الزعيم يسير نحو هدفه القاري بثقة وثبات

  • 2/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي:أثبت السد عزمه استعادة تاريخه وألقابه في دوري أبطال آسيا ، بفوزه وانتصاره الكبير وبثلاثة أهداف لهدف على بيروزي بطل الدوري الإيراني والمتصدر حالياً للدوري أيضاً، محققاً العلامة الكاملة بعد الجولة الثانية للمجموعة الثالثة. ولم يكتف الزعيم بالانتصار الكبير على المنافس القوي ، بل قدم أداء ومستوى راقيا للغاية يؤكد قدرته على أن يكون منافسا شرسا على اللقب رغم أن المشوار لايزال في بدايته ، كما أن المشوار صعب وقوي حتى يصل إلى ما يحلم به كل محب ومشجع للزعيم وللكرة القطرية. ويمكن القول إن السد بهذا الانتصار الكبير والأداء المتميز، انتزع 6 نقاط وليس 3 نقاط فقط ، حيث حصل على 3 نقاط غالية وثمينة ، وحرم أقوى وأقرب منافسيه من 3 نقاط أخرى، واستحق في النهاية الانفراد مبكراً بصدارة المجموعة الثالثة التي تؤكد مؤشراتها أن السد وبيروزي هما الأقرب والأحق بالتأهل إلى دور 16. الفوز الكبير على بيروزي، لعبت فيه عدة عوامل بارزة من أجل الوصول إليه ، لعل أبرزها وأهمها الأداء الدفاعي القوي للفريق الذي أثبت به أن الدفاع القوي هو الطريق الصحيح والطريق الأول إلى النصر وإلى النقاط ، فالفريق الإيراني ورغم خسارته بثلاثية إلا أنه فريق قوي وشرس، لديه إمكانيات كبيرة ، وتفوق في بعض أجزاء من المباراة ، وهدد مرمى الزعيم كثيرا لولا تألق الدفاع واستبساله ولولا أيضا براعة سعد الدوسري. السد كان في قمة الحذر أمام المنافس القوي، ورغم أن المباراة على ملعبه وبين جمهوره ، إلا أن الزعيم لم يغامر بالضغط والهجوم دون عمل أي حساب لهجوم بيروزي ، فكان الهجوم بحساب ، دون اندفاع ودون عشوائية ، لذلك لم تكن هناك فرص خطيرة للزعيم في الدقائق الأولى ، لكن عندما ظهرت أول فرصة محققة لم يتركها واستثمرها بالهدف الأول في الدقيقة 36، والذي كان مفتاح الفوز الحقيقي، بعد اندفاع بيروزي بلا تركيز وبلا حساب لهجوم السد، وذكاء ودهاء تشافي، وبراعة وخطورة بغداد بونجاح اندفاع بيروزي للهجوم مع نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني كان الخطأ القاتل الذي وقع فيه مع مدربه برانكو، حيث ترك مساحات خالية وثغرات في ملعبه لم تظهر كثيراً في الشوط الأول ، واستغلها السد في الشوط الثاني بالهدف الثاني الذي جاء بلمسات مهارية وموهبة واضحة للنجم العالمي تشافي الذي وضع بغداد في منطقة الجزاء بلمسة سريعة ذكية، ولم يكن بغداد أقل مهارة وموهبة رغم أنه تلاعب بأعصاب الجميع عندما كان أكثر هدوء في تعامله مع الفرصة وبدلاً من تسديدها مباشرة في المرمى ، أراد التأكيد عليها بمراوغة المدافع حيث أصبحت الرؤية أكثر وضوحاً واستطاع تسديد الكرة في الشباك مسجلاً الهدف الثاني الذي أصاب بيروزي ولاعبيه ومدربه بارتباك كبير حيث زاد من اندفاعه الهجومي من أجل التعديل فكانت النتيجة هدفاً ثالثاً قضى على كل طموحاته.

مشاركة :