متابعة – بلال قناوي : أثبت السد من جديد جدارته وأحقيته في الاستمرار بالمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، وفي التأهل إلى دور نصف النهائي، بعد أن نجح وببراعة في اجتياز منافس قوي، وتحقيق فوز مستحق، وبعد أداء راق من جميع النواحي. لم تكن مهمة الزعيم أمام النصر السعودي سهلة حتى قبل أن تبدأ المباراة، وزادت الصعوبة بالأحداث التي شهدتها المباراة لاسيما تعادل النصر وهي نتيجة تصب في مصلحته وتسهم في تأهله على عكس السد الذي مطالبًا بإحراز هدفين بعد أن كان مطالبًا بإحراز هدف وحيد للتأهل بعد خسارته في ذهاب ربع النهائي 1-2. لكن الزعيم وتحت القيادة الفنية الجديدة لنجمه العالمي السابق تشافي، لم يتأثر بتعادل النصر السعودي، وواصل اللعب والضغط والهجوم ونجح في الوصول إلى ما سعى إليه وسجل هدفين ليؤكد جدارته وأحقيته في الوصول إلى المربع الذهبي واستمرار المنافسة على اللقب القاري حتى يؤكد أيضًا جدارته باستضافة مونديال الأندية ديسمبر الماضي واللعب مع أبطال القارات للمرة الثانية في تاريخه. السد تأهل بجدارة لأنه قدم مباراة كبيرة وقدم أداء جيدًا لم يكن البعض يتوقعه نظرًا لقوة المنافس وحاجته إلى النصر بأكثر من هدف ليؤكد تأهله. كل التوقعات كانت تؤكد تخوّف الجميع من العصبية والنرفزة ومن اللعب بدون تركيز، والضغط بدون تخطيط والهجوم العشوائي، إلى جانب التخوّف أيضا من توتر اللاعبين عصبيًا. لكن ما أظهره السد في المباراة كان على العكس تمامًا، وهو أمر يعود إلى الجهاز الفني بقيادة تشافي الذي وضح أنه أعد الفريق فنيًا ونفسيًا ومعنويًا، ولا أدل على ذلك سوى أسلوب اللعب، والأداء، بدون عصبية، بدون تسرع، إلى جانب التكتيك الواضح في تحركات اللاعبين خاصة في الهجوم والواجبات الجديدة والخطط الجديدة التي أربكت المنافس تمامًا. كان السد نموذجيًا أيضًا في الجانب الدفاعي، صحيح أن النصر كان خطيرًا في بعض كراته، لكن الأداء الدفاعي للزعيم بشكل عام كان جيدًا، ومن خلفه الحارس العملاق سعد الدوسري الذي ساهم بشكل رائع في الانتصار وفي التأهل بجدارة بعد أن تصدى لأخطر محاولات النصر سواء أمام عبد الرزاق حمد الله أو جوليانو. ما يذكر للسد ولاعبيه وأيضًا لمدربه تشافي أن الفريق لم يهتز ولم يتأثر سلبيًا بهدف التعادل للنصر، وهو هدف قاتل كان يمكن أن يقلب المباراة رأسا على عقب، لأن السد أصبح في حاجة إلى هدفين كي يتأهل، ولو سجل هدفًا ثانيًا فقط لاضطر للجوء إلى الوقت الإضافي ثم إلى ركلات الجزاء، لكن بسبب الثقة في النفس، وبسبب الإعداد المعنويّ الجيّد وبسبب عدم التسرع والتوتر نجح السد في الوصول إلى النصر المستحق وإلى تسجيل هدفين آخرين ساهما في التأهل. تشافي يؤكد للصحف الإسبانية: بدايتي كمدرب مذهلة تحدّث الإسباني تشافي هيرنانديز مدرب السد في حوار لـ «آس» الإسبانية قائلاً: نشعر بالرضا الكامل والسعادة لتأهلنا إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد الفوز على النصر السعودي، وخاصة لطريقة فوز الفريق، فالأمر لم يكن صدفة، فاللاعبون كانوا على مُستوى كبير للغاية على صعيد الدفاع والهجوم وخط الوسط بقيادة جابي الذي استخلص أكثر من 200 كرة من الخصم، لقد كانت أفضل مباراة لنا حتى الآن. وأضاف قائلاً: أنا سعيد جداً، فنحن نلعب أمام فريق كبير، النصر السعودي. ومباراتنا في المملكة العربية السعودية لم تكن جيّدة ولكن على ملعبنا قدمنا مباراة كبيرة، والبداية تُعتبر مذهلة بالنسبة لي كمدرب، فقد تأهلنا إلى مونديال الأندية، وتُوجنا بكأس السوبر، وفزنا بكل شيء، ونحن الآن في نصف نهائي دوري أبطال آسيا». وبسؤاله عن نجاحه كمدرب، قال: أحبّ التدريب، فمن الجيد طرح تخطيط لمباراة وإدارة مران ورؤية الأشياء وتصحيحها، ففي النهاية التدريب هو كرة قدم أيضاً، ولدي فكرة وأحاول أن أقنع بها اللاعبين، وأنه بهذه الفكرة سنتمكّن من تحقيق الانتصارات، فلقد كنت مدرباً منذ شهرين فقط، لكنني أحببت ذلك كثيراً. وتحدّث عن كونه سفيراً لقطر في مونديال 2022، قائلاً: نحن اليوم نعمل على كيفية دعم العمال وتوفير التبريد لهم أثناء العمل تحت درجة الحرارة العالية، والبلد تعيش قيد الإنشاء والبنية التحتية تتطوّر، وكذلك الطرق والمترو والملاعب تقريباً شبه جاهزة، فكأس العالم قاب قوسين أو أدنى، والناس مُتحمسون للغاية لأنهم سيرون ذلك قريباً. وحول قدرة منتخب قطر تقديم مونديال جيد، قال أعتقد ذلك، فقد قَدِم مدربون جيدون، للغاية: جوكانوفيتش، وروي فاريا، ودي لا باريرا، وماركيز، و مورسيا، وكارلوس ألوس، و كانيدا... وهم أشخاص أصحاب مستوى كبير، وهذا سيطوّر اللاعب القطري والدوري القطري وكذلك المنتخب. ثم بالطبع هناك المدرب فيليكس سانشيز، الذي يقوم بعمل لا مثيل له مع جيل صغير من الشباب، وهناك مجموعة من اللاعبين قادرة على أن تجعل قطر منتخباً تنافسياً في مونديال 2022». النجاح الثالث لتشافي واصل تشافي نجاحه كمدرب للمرة الأولى، وأثبت كفاءة كبيرة على المستوى الفني، وأظهر بعض البصمات على أداء الزعيم الذي اختلف كثيراً عن السابق وهو ما لاحظه الجميع ولاحظه النقاد والمراقبون. وهذا هو النجاح الثالث لتشافي حتى الآن حيث نجح في المهمة الأولى وتفوّق على الدحيل في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، ثم حقّق لقب السوبر القطري على حساب الدحيل أيضاً، وفي أول مهمة أمام فريق غير قطري أثبت تشافي نجاحاً أيضاً بالفوز على النصر السعودي في الإياب 3-1، وفي مجموع المباراتين 4-3. صاروخ الهيدوس حسن الهيدوس نجم الزعيم السداوي قدم مباراة أكثر من رائعة أمام النصر وساهم بشكل كبير جدًا في تحقيق الفريق للانتصار والصعود إلى نصف النهائي القاري بعد المستوى الرائع الذي قدمه الهيدوس خلال المباراة، واستحقاقه للقب أفضل لاعب في المباراة عن جدارة ولقى الهدف الذي سجله في مرمى النصر بتسديدة صاروخية استحسان الجميع ورشحه الكثيرون لنيل جائزة أفضل هدف في الجولة، خاصة أنه هدف مميز وحاسم في نفس الوقت حيث إنه أعاد الزعيم إلى المباراة من جديد وفتح الباب أمام الفوز والتأهل. سعد البطل يستحقّ سعد الدوسري حارس مرمى السد أن يكون نجم المباراة بلا منازع بعد أن قدم مباراة كبيرة، وبعد أن تصدّى للكثير من المحاولات الخطيرة للنصر السعودي بما فيها كرات انفراد مع أخطر المهاجمين، لاسيما جوليانو وحمد الله، ونجح في إنقاذ مرماه من أكثر من 3 أهداف محققة لو دخلت شباكه ما لامه أحد لكنه وببراعة حرم النصر من الأهداف المحققة، وهو ما أثّر على نتيجة المباراة واستمرارها لصالح الزعيم، ولو دخلت كرة واحدة من الكرات الثلاثة لانتهى الأمر وودّع السد البطولة، لذلك يستحقّ الدوسري التحية والتقدير والإشادة وأثبت من جديد أنه أفضل حارس في القارة الصفراء. الركبة تبعد بيدرو 3 أسابيع تأكد غياب المدافع السداوي بيدرو ميجيل عن مباريات الزعيم المقبلة، عقب إصابته في الركبة خلال مباراة إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا أمام النصر السعودي. وأثبتت الفحوصات الطبية تعرض بيدرو لإصابة في الركبة واحتياجه إلى 3 أسابيع من العلاج والتأهيل قبل العودة للتدريبات الجماعية للفريق الأول. غياب الأنصاري يتغيب عن مواجهة السد أمام أم صلال أيضا اللاعب عبد العزيز الأنصاري بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرًا بالعضلة الخلفية والتي كانت سببًا في عدم تواجده بقائمة الزعيم أمام النصر السعودي في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا حيث يحتاج عبد العزيز إلى الراحة لمدة عشرة أيام قبل العودة للمشاركة مع الزعيم من جديد . السد يسعى لمواصلة العروض القوية بالدوري بداية الإعداد لأم صلال بمعنويات النصر الفريق يخوض تدريبات استشفائية بأسباير متابعة - حسام نبوي: بمعنويات مُرتفعة للغاية بدأ الفريق الأوّل لكرة القدم بنادي السد استعداداته أمس بملاعب أسباير لمُباراة أم صلال التي ستُقام مساء الجمعة في إطار مُباريات الجولة الرابعة من الدوري، يُذكر أن الزعيم قد جمع حتى الآن 6 نقاط من مباراتَين بعد الفوز على الوكرة والشحانية، بينما يتبقى لقاء مؤجل من الأسبوع الثالث أمام فريق السيلية، سيُقام الثلاثاء المقبل 24 سبتمبر. وخاض الفريق مران أمس بعد الفوز الرائع الذي حقّقه عيال الذيب على النصر السعودي بإياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا وحسم تأهله إلى الدور نصف النهائي من البطولة القارية. وحرص الإسباني تشافي هيرنانديز على أن يكون مران الأمس خفيفاً عبارة عن تدريبات استشفائية للاعبين الذين خاضوا مباراة النصر في حين خاض باقي اللاعبين تدريبات قوية، حيث يحرص تشافي على تجهيز اللاعبين فنياً وبدنياً لمواجهة أم صلال لمُواصلة العروض القوية والنتائج الإيجابية، مستغلاً حالة النشوة التي يعيشها الفريق بعد الفوز الهامّ على النصر السعودي، خاصة في ظلّ ضيق الوقت والضغط المتتالي للمُباريات في الفترة الحالية والرغبة الكبيرة لدى عيال الذيب للمُنافسة بقوة على كل البطولات سواء البطولات المحلية أو بطولة دوري أبطال آسيا، وتقديم موسم استثنائي من كافة النواحي. ومن المنتظر أن يحصل الفريق على راحة من مران اليوم لالتقاط الأنفاس بعد المجهود الكبير الذي قدّموه خلال مباراة النصر السعودي، على أن يخوض تدريباً أخيراً غداً الخميس على ملعبه قبل مواجهة أم صلال يوم الجمعة التي يسعى خلالها عيال الذيب لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث لاستمرار التفوّق في الدوري، فالزعيم يسعى بكل قوة للحفاظ على اللقب ويحتاج إلى كل فوز لاستمرار تقدّمه نحو اللقب. من ناحية أخرى، لقي الفوز الذي حقّقه الزعيم على حساب النصر السعودي ردود أفعال كبيرة للغاية على مواقع التواصل الاجتماعيّ، حيث انهالت التهاني على عيال الذيب بسبب المُستوى الرائع الذي قدّموه خلال المباراة الهامة وتحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد مباراة ماراثونية وتعويض الخسارة التي تلقّاها الفريق في مواجهة الذهاب بالرياض بهدفين مقابل هدف، حيث قدّم اللاعبون مباراة رائعة للغاية، وكان الفريق في أفضل حالاته الفنية والبدنية أمام حضور جماهيري مميّز جداً في أجواء كرنفالية اختتمها الفريق بفوز رائع. أكرم يكرم الجماهير نجح أكرم عفيف في مصالحة الجماهير القطرية في المقام الأول والجماهير السداوية أيضا ، وقدم اعتذارًا عمليًا عن غيابه عن العنابي في مباراة الهند بالتصفيات المونديالية ، وتألق في مباراة النصر وقدم واحدة من مبارياته الجميلة وسجل هدفا وصنع الثالث ، فكان عاملا مؤثرًا في النصر على النصر وفي تأهل الزعيم إلى المربع الذهبي. أكرم كان عند الوعد وظهر بمستواه المعهود وقدم أداء جيدًا وأرهق الدفاع خاصة الظهير الأيمن وكان سببًا في إزعاج حارس المرمى بسبب تحركاته مع عبد الكريم حسن إلى جانب تحركاته أيضا في الجبهة اليمنى في بعض الأحيان والتي من إحداها تسبب في ركلة الجزاء التي أسفرت عن الهدف الثالث وهدف التأهل. عودة نام تاي جاءت مشاركة الكوري «نام تاي هي» مع الفريق السداوي بعد غياب للإصابة، جيدة للغاية حيث قدم تاي مستوى جيدًا في مشاركته الأولى بعد تمام شفائه من الإصابة حيث تمثل عودة نام تاي إضافة كبيرة لهجوم عيال الذيب، ويعوّل عليه الجهاز الفني بقيادة تشافي الكثير خاصة أنه من اللاعبين المميزين أصحاب الخبرات العالية. بونجاح عائد بقوة النجم الجزائري بغداد بونجاح عازم على العودة بقوة في مباريات الدوري من بوابة أم صلال بعد غد الجمعة بالجولة الرابعة من الدوري حيث يسعى بغداد لمواصلة هوايته المفضلة وهي هز الشباك لرفع رصيده من الأهداف ومواصلة المنافسة على لقب هداف الدوري ويعيش بغداد حالة من النشوة بعد تسجيله هدف فريقه الثالث في مباراة النصر السعودي بإياب دوري أبطال آسيا من ركلة جزاء.