صادقت ورش العمل التي عقدتها هيئة تقويم التعليم، خلال الأسبوع الجاري، عن (الترخيص المهني التربوي)؛ على الخبر الذي انفردت به "عاجل" في أكتوبر الماضي؛ حيث أكدت المصادر أن رخصة مهنة التعليم في طريقها للتطبيق قريبًا. وتعمل هيئة تقويم التعليم المستقلة التي ترتبط بمجلس الوزراء مباشرةً وتتمتع بالاستقلالية المالية والإدارية، وغير المرتبطة بوزارة التعليم؛ على تجويد التعليم الأهلي والحكومي بالتنسيق مع وزارة التعليم. وتوقعت المصادر أن يبدأ العمل على تفعيل (رخصة مهنة التعليم) خلال الأشهر القادمة، في ظل ورش العمل التي عاودت انعقادها بعد فترة من التوقف؛ حيث سيبدأ تطبيقها تدريجيًّا، وفقًا لمعايير عدة بدءًا بالمعلمين الجدد، ونسبة ضئيلة من المعلمين في الميدان التعليمي، على أن يُستكمَل الحصول عليها لجميع المعلمين والمعلمات بعد عدة سنوات من بدء تطبيقها. وبينت المصادر أن المستويات الأربع لأداء المعلم والمعلمة، قد خلت من احتساب نقاط (سنوات الخدمة)، وفقًا للمعايير المهنية التي وضعتها هيئة تقويم التعليم؛ حيث حددت معايير لتصنيف المعلمين والمعلمات لتلك المستويات لمدى إلمام وقدرة المعلم على فهم طرائق التدريس المختلفة والمتنوعة وأدائها بجودة عالية. كما اعتمدت على المبادرات والإسهامات التي يقدمها المعلم لتقويم وتحسين البرامج التعليمية، بحيث يكون لها تأثير إيجابي في مستوى تحصيل الطلاب والمجتمع المدرسي بجميع مكوناته. وجاء ترتيب هذه المستويات وفقًا للمعايير المهنية على النحو التالي: (المستوى الأول للمعلم الخريج - والمستوى الثاني للمعلم الممارس - والمستوى الثالث للمعلم المتقدم - والمستوى الرابع للمعلم الخبير). وأوضحت المصادر أن الهدف الذي رسمته هيئة تقويم التعليم، دفع المعلم إلى تطوير نفسه معرفيًّا ومهنيًّا للحصول على المستوى الذي يناسب أداءه وجهده ومبادراته. وتوقعت المصادر أن تسهم الرخصة المهنية في تطوير المعلمين مهنيًّا ومعرفيًّا بحيث ينعكس ذلك على تطوير العملية التعليمية عامةً.
مشاركة :