علمت "عاجل" من مصادرها، أن شركة تكافل الراجحي قررت إيقاف خدمة التأمين الصحي المقدم للمعلمين والمعلمات، اعتبارًا من غدٍ الخميس (26 أبريل 2018)، مرجعةً السبب وراء ذلك إلى الفشل الذريع الذي مُني به المشروع، وضعف الإقبال. وقالت المصادر، الأربعاء (25 أبريل 2018)، أن جهود وزارة التعليم لم تفلح في إقناع منسوبيها بالاشتراك والتسجيل في مشروع التأمين الصحي الاختياري الذي تبنته وسوقت له، في محاولة منها لتقديم خدمات إضافية في المجال الطبي، مشيرةً إلى أن البرنامج مُني بالفشل الذريع، ولم يتقدم للاشتراك في الخدمة سوى 11 ألفًا بين إداري وتعليمي من أصل 700 ألف موظف وموظفة. وبينت ذات المصادر أن شركة تكافل الراجحي للتأمين الصحي الاختياري، قررت اليوم التوقف عن تقديم خدمات التأمين الطبي لمنسوبي وزارة التعليم، موضحةً أنها أبلغت المشتركين عن طريق الرسائل النصية، بتوقف الخدمة اعتبارًا من غد، مؤكدةً عدم رغبتها في تجديد الاتفاقية مع الوزارة. وأشارت المصادر إلى أن وزارة التعليم لم تقدم رؤية ولا أهدافًا واضحةً عند تبنيها مشروع التأمين الصحي لمنسوبيها، مثل توفير رعاية صحية نوعية لمنسوبي التعليم، وتسهيل حصولهم على الخدمات الطبية المناسبة بأسعار منافسة. وهذا ما حال دون دخول شركات منافسة لتقديم هذه الخدمة؛ حيث لم تتقدم إلا شركة واحدة هي شركة تكافل الراجحي. وأكدت أن وزارة التعليم لا تعدو كونها وسيطًا بين منسوبيها وشركة التأمين الصحي، ولا تلتزم بأي ضمانات للمعلمين حال عدم تقديم الخدمة المطلوبة من قبل شركة التأمين الصحي، ناهيك عن أن هذا التأمين لا يخضع لأنظمة ولوائح مجلس الضمان الصحي. وحاولت شركة تكافل الراجحي استقطاب أكبر عدد من منسوبي وزارة التعليم، ببرامجها التسويقية التي تضمنت الفئات الألماسية والذهبية والفضية والبرونزية، إلا أن التخوف وغياب الضمانات كانا حائلًا دون الاشتراك في هذه الخدمة. واستدركت المصادر أن شركة تطوير التعليم القابضة، ستتولى توفير خدمة التأمين الصحي للمعلمين والمعلمات كمرحلة أولى عبر برنامج "تبجيل"، الذي أعلنت عنه مؤخرًا من خلال البحث عن شركات تُرضي منسوبيها.