كشف تقرير أن متوسط عمر الإنسان 71.4 سنة، وقد يجتاز عدد قليل من المحظوظين عمر 100 سنة، فيما يتجاوز متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة المتوسط العالمي، حيث يبلغ 79 عاما تقريبا، مشيرا إلى أن العيش في المدن يؤدي إلى طول العمر. وذكر تقرير نشرته مجلة تايم الأميركية أن «في عام 1900 كان متوسط العمر يزيد قليلا على 47 عاما، ولكن في العقود التالية ظهرت أشياء ساعدت في تحسين حياة الإنسان مثل اللقاحات والمضادات الحيوية والصرف الصحي، وتحسين وسائل الكشف والعلاج من مجموعة من الأمراض القاتلة». وأضاف، إن «النظرة الإيجابية لها دور في الصحة، ففي دراسة أجرتها جامعة ييل بولاية كنتيكت الأميركية على 4765 شخصا، يبلغ متوسط أعمارهم 72 عاما، تبين أن جزءا من العينة يحملون نوعا من الجينات المرتبطة بالخرف، ولكن كانت لديهم أيضا مواقف إيجابية تجاه الشيخوخة، لذلك كانوا أقل احتمالا 50% للتدهور الصحي». وأوضح التقرير أن «منظمة الصحة العالمية ذكرت أن 80% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما فما فوق في الولايات المتحدة، يعيشون الآن في المناطق الحضرية، وإن ما يقدر بـ60% من جميع الناس سيعيشون في المدن بحلول عام 2030، وسيكون كثير منهم فوق سن الـ60، وهؤلاء سيفقدون السرعة قليلا في صعود وهبوط سلالم مترو الأنفاق مثلا، إلا أن المدن تتميز بمرتبة عالية في قائمة الأطباء وكبار السن على حد سواء، ولذا فإنها من أفضل الأماكن لإطالة عمر الإنسان». وأبان أن «المدن الكبرى تتميز بوجود نظم صحية قوية، وفرص للتعليم المستمر، ووسائل نقل عام على نطاق واسع، ووفرة من الفنون والثقافة، فضلا عن أنها تتيح فرصا لمزيد من الخيارات والرغبات، وهو ما ينعكس على الصحة العامة».