أكد الأثري حسام عبود، مدير آثار أبو سمبل، لنبض العرب ، أن 4 آلاف زائر تقريبا ،شاهدوا فعاليات الظاهرة الفريدة لتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بقاعة قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية. وأضاف عبود أن الزوار عبارة عن 2000 زائر مصري، و1800 سائح أجنبي، مؤكدًا أنه من المتوقع في نهاية اليوم، أن يزور المعبد 5 آلاف زائر، وهو رقم كبير مقارنة بالأعوام الماضية. واخترقت أشعة الشمس جدران المعبد لتصل قاعة قدس الأقداس، واستمرت الظاهرة على وجه تمثال “رمسيس الثاني” لمدة 20 دقيقة، وهي ظاهرة تتكرر مرتين سنويا في 22 فبراير، و22 أكتوبر من كل عام. وذكر عبود ، أن مهرجان أسوان الدولي السادس للثقافة والفنون قام بتقديم عروضها الفنية أمام الحاضرين وهي الفرق الأجنبية والإفريقية ،وقامت الفعاليات بعرض الصوت والضوء قبل تعامد الشمس بساعات ، والذي يحكي في سرد تاريخي لفترة حكم الملك رمسيس الثاني لمصر، وأهم المعارك التي خاضها الملك للدفاع عن المملكة المصرية القديمة وحدودها الشاسعة. وضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها، وذلك بتسع لغات مختلفة، وأعقب ذلك قيام فرق الفنون الشعبية المشاركة في فعاليات ظاهرة تعامد الشمس ومهرجان أسوان الدولي السادس للثقافة والفنون بتقديم عروضها الفنية أمام الحاضرين وهي الفرق الأجنبية والإفريقية والتي تضم اليونان وتونس والصين وتايلاند وكينيا والهند والسودان، بجانب دولة إثيوبيا ضيف شرف المهرجان، وأيضًا الفرق المصرية وهي الإسماعيلية والأقصر وسوهاج والوادى الجديد وفرقة التذوق الفني بالإسكندرية وأسوان وشلاتين وتوشكى للفنون التلقائية. ولاقت الفقرات الفنية المتنوعة التي تم تقديمها إعجاب جميع الحاضرين، كما انتقلت الفقرات الفنية لفرق الفنون الشعبية إلى وسط مدينة أبو سمبل وقدمت عروضها الشيقة على خشبة مسرح منطقة السوق فى حضور وزير الثقافة ومحافظ أسوان وبمشاركة واسعة من أهالى المدينة وزوارها. ومن جانب أخر ، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة، إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني التي شهدتها اليوم مدينة أبو سمبل السياحية، تٌعد ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان. وأشار مدير آثار أسوان والنوبة، في تصريحات صحفية اليوم الخميس 22 فبراير2018، إلى أن هذه الآثار، كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم، لافتاً إلى أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح) التي قدسها وعبدها المصري القديم، حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين. وأضاف سعيد، أنه شاهد المشاركين في تعامد الشمس عرض الصوت والضوء مساء ليلة التعامد 21 فبراير، والذي يحكي في سرد تاريخي لتوضيح فترة حكم الملك رمسيس لمصر، حيث ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها، وذلك بتسع لغات بالإضافة إلى احتفالات فنية شعبية بصحن المعبد.
مشاركة :