على وقع المجازر المستمرة التي يرتكبها النظام السوري وروسيا وإيران في الغوطة الشرقية لدمشق، شهد مجلس الأمن معركة صعبة لتمرير قرار صاغته الكويت والسويد يدعو إلى هدنة إنسانية لمدة شهر تستثني تنظيمي داعش والنصرة، غير أن روسيا المنخرطة في القصف على الغوطة قالت أمس إنها مستعدة لدراسة وقف النار لمدة 30 يومًا بشرط ألا يشمل ذلك داعش والنصرة و«جماعات أخرى تقصف دمشق بالهاون»، وقال لافروف إن المعارضة في الغوطة رفضت عرضًا روسيًا لانسحاب آمن وإن تحقيق هدنة هو أمر صعب. وأثارت حملة القصف التي حصدت نحو 400 قتيل ومئات الجرحى احتجاجات دولية، ووصفت ألمانيا ما يحصل بأنه «مجازر قتل الأطفال وتدمير المستشفيات»، وطالبت فرنسا بهدنة في أسرع وقت. كما دعت الرياض وأبوظبي والمنامة النظام إلى «وقف العنف»، ودانت قطر المجازر. وفي ما أسمته الامم المتحدة جحيماً على الأرض، واصل النظام مجازره أمس بعد توقف ليل الخميس بسبب الطقس الماطر، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 40 مدنياً جراء القصف. واحتمى كثيرون من السكان بالمخابئ في الأدوار السفلية كي لا يطولهم القصف بعد أن بدأ النظام باستخدام ذخائر صاروخية قادرة على اختراق الجدران الأسمنتية زودته بها روسيا مؤخرًا. ويبدو أن الأمور تتجه نحو المزيد من التصعيد، حيث تحشد روسيا قواتها من جديد، وأكدت مصادر عسكرية روسية أن مقاتلتين حربيتين من طراز سوخوي 57 مزودتين بأسلحة حديثة وصلتا إلى سوريا.(أ ف ب، الأناضول، رويترز)
مشاركة :