يشارك وزير العدل الإيراني علي رضا آوايي الأسبوع المقبل في اجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، رغم عقوبات أوروبية وسويسرية مفروضة عليه. ووضعت السلطات الأوروبية والسويسرية آوايي على قائمة العقوبات إذ تعتبره برن وبروكسل "مسؤولا عن انتهاكات لحقوق الإنسان وعمليات توقيف خارج إطار القانون وحرمان سجناء من حقوقهم"، عندما كان مدعيا عاما في طهران. ويتهم معارضون إيرانيون في الخارج الوزير الإيراني بلعب دور أساسي في مجزرة بحق سجناء سياسيين عام 1988. واعتبر شاهين غوبادي أحد أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن "كلمة آوايي أمام مجلس حقوق الإنسان ستكون بمثابة استهزاء بالأمم المتحدة وآلياتها"، وذلك في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية. وأشار غوبادي إلى وجود مظاهرة مقررة أمام مقر المنظمة الأممية في جنيف الثلاثاء المقبل، اليوم الذي من المقرر أن يلقي فيه آوايي كلمته. وتقول منظمة العفو الدولية إن خمسة آلاف سجين قتلوا في بضعة أشهر في 1988 داخل السجون الإيرانية. وأوضح المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان رونالدرو غوميز أن الأمم المتحدة لا تدعو "الدول إلى المنبر" ولكن تشجع "مشاركة كبرى من الدول لسماع وجهات نظرها".