«الدبلوماسية النقدية» تبصم على الفساد الرياضي القطري

  • 2/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال بروفيسور السياسة الرياضية بجامعة لوفيرا البريطانية، سيمون تشادويك، إن حكومة قطر تسعى لتحسين صورتها أمام العالم، من خلال الاستثمار الرياضي والبذخ المالي، لتلميعها على الساحة العالمية. وقال تشادويك في تصريح نقله موقع «ميديا لاين»: «قطر تعمل بشكل ضخم في مجال الاستثمار في الأنشطة الرياضية، وأنفقت منذ عام 2012 أكثر من 1.6 مليار دولار، لتحصل على عقود كبيرة في باريس سان جيرمان، الذي تديره حكومة قطر من خلال مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية. ودفعت الدوحة مبالغ مالية كبيرة لبرشلونة مقابل عقود رعاية، و200 مليار دولار مقابل استضافتها لمونديال كأس العالم 2022».وهذا النهج الذي تسير عليه حكومة قطر رياضياً، اختار له البروفيسور في جامعة دورهام البريطانية كريستوفر دافيدسون، وصف «الدبلوماسية النقدية». وقال: «تستخدم قطر المال لتعويض ما ينقصها من القوة الناعمة ككرة القدم، ومدى تأثيرها على دول أخرى، فتعاقد باريس سان جيرمان مع البرازيلي نيمار من برشلونة، عبر مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية، سياسي بحت أكثر منه رياضياً، ولتطبع قطر نفسها عالمياً بأنها دولة محبة لكرة القدم، أمام تورطها في سوء معاملة العمالة وارتباطها بدعم وتمويل المتطرفين، وشراء ذمم وأصوات أعضاء نافذين في لجان «الفيفا»، ما يجعل هذا الاستثمار في مهب الريح، وستفشل قطر في الوصول إلى هدفها».ولا تحظى خطوات قطر الرياضية بتأييد عالمي، بل واجهت الكثير من أصوات المعارضة، فبعد أن أكمل باريس سان جيرمان صفقتي البرازيلي نيمار والفرنسي مبابي، ارتفعت أصوات النقد عالياً ضد السياسة القطرية، التي توغلت في كرة القدم، فكان صوت جيمس مونتاغي واحداً من الأصوات التي ظهرت بعد الصفقتين، ووصفها بالصفقة السياسية. وقال: «هذه مسألة سياسية، عندما تكون هناك دول تشتري أندية كرة قدم، فإن مصلحتها في تحسين سمعتها وهذه مسألة قوة ناعمة، فلا يمكن التشكيك في أن كرة القدم غير قادرة على الوصول للعالم، لذلك إن أردت أن تعرض صورتك على الساحة العالمية، فلن تجد أفضل من شراء نادٍ رياضي، أو رعاية استاد كروي، أو أن تضع اسمك فوق قميص أحد الأندية العالمية؛ لأن ذلك سيجعلك مشاهداً في أكثر من 200 دولة حول العالم بشكل أسبوعي، دونما أي دلالات سلبية عليك».

مشاركة :