كشف استبيان لجمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات عن أن الأسهم الإقليمية ورأس المال الاستثماري (الأسهم الخاصة) ستكون أكثر فئات الأصول جاذبية في الشرق الأوسط خلال عام 2018. وأظهر الاستبيان، الذي شمل آراء جمعيات معهد المحللين الماليين في أسواق الشرق الأوسط، أن 70% من المشاركين اعتبروا أن الظروف الجيوسياسية تشكل أهم التحديات التي تواجه قطاع الاستثمار الإقليمي. وأفاد 70% من أعضاء جمعية المحللين الماليين المعتمدين المشاركين في الاستبيان بأن مؤسساتهم لم تستثمر في الذكاء الاصطناعي لأغراض داخلية. ابتكار من جانبه، قال عامر عبد العزيز خانصاحب، رئيس جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات، إن صناعة إدارة الاستثمارات الإقليمية تدخل عصراً من الابتكار والتحول، ويتعين على الخبراء التكيف بسرعة مع ديناميكيات الصناعة المتغيرة. وأضاف خانصاحب في تصريحات للصحفيين أمس، على هامش انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستثمار في أبو ظبي، أنه من المثير للاهتمام أن معظم أعضاء معهد المحللين الماليين المعتمدين الذين شاركوا في الاستبيان قالوا إن شركاتهم لم تستثمر في الذكاء الاصطناعي. وتابع خانصاحب: جاء ذلك على الرغم من الاتجاهات العالمية التي تشير إلى أن هناك مستويات متزايدة لتبني الذكاء الاصطناعي في إدارة الاستثمار بسبب التكلفة وكفاءة الفوائد التي توفرها التكنولوجيا. وتشير الإحصاءات الواردة في الاستبيان إلى أن المنطقة تواكب التوجهات عموماً، ولن يكون للذكاء الاصطناعي تعقيدات كبيرة محلياً على المدى القريب. حوكمة وأكد خانصاحب أن تحسين حوكمة الشركات يعتبر عنصراً مهماً في ضمان النمو المستدام لسوق الخدمات المالية في المنطقة، حيث يضع مصالح المستثمرين أولاً، بينما يهدف إلى تحقيق عوائد بأسلوب أخلاقي وشفاف. وأشار إلى أن جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات ملتزمة بالتمسك بأعلى معايير النزاهة الأخلاقية من أجل المساهمة في تطوير قطاع إدارة الاستثمارات الإقليمي، من خلال زيادة شفافية السوق والاحترافية المهنية مما يزيد من القدرة التنافسية. تطبيق وحول تطبيق ضريبة القيمة المضافة، قال رئيس جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات، إن الضريبة مطبقة بنسبة 5% فقط في الإمارات، بينما هناك دول أخرى تطبقها بنسب أكبر، مشيراً إلى أن تأثيرها على المعيشة يبلغ 2% فقط، وأن الضريبة سيكون لها العديد من الآثار الإيجابية على المدى الطويل، حيث ستسهم في زيادة الإيرادات الحكومية وبالتالي زيادة وتيرة الانفاق على المشاريع. وأشار إلى أن معهد المحللين الماليين المعتمدين يعتزم افتتاح مكتب له في الشرق الأوسط بالتعاون مع سوق أبوظبي العالمي، ومن المقرر افتتاح المكتب الجديد في أبو ظبي هذا العام ليقدم خدماته لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز مهمة معهد المحللين الماليين المعتمدين لقيادة مهنة الاستثمار.
مشاركة :