لا يزال الهاجس الأمني مسيطرا على أروقة السياسة اللبنانية، حتى بعد المحادثات التي أجراها دبلوماسي أمريكي كبير مع مسؤولين لبنانيين أمس الأول في بيروت في إطار جولة دبلوماسية مكوكية أمريكية تهدف لحل النزاع بين إسرائيل ولبنان على الجدار الحدودي وحول التنقيب عن موارد الطاقة في المنطقة البحرية محل نزاع. فيما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون في تصريح له أمس (الخميس)، تمسك لبنان بحدوده البرية والبحرية وبحقه في الدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة، مع اعتماده على صداقاته الدولية لمساندته في وجه التهديدات الإسرائيلية، أبدى النائب في كتلة المستقبل نبيل دو فريج مخاوفه من عدوان إسرائيلي لتغطية الأزمة الداخلية التي يعيشها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.ومن جهة أخرى، قامت قوة إسرائيلية مدعومة بسيارتي جيب هامر أمس بتمشيط الطريق العسكري المحاذي للسياج الحدودي على طول الخط التقني ما بين تلال الوزاني ووادي العسل مروراً بالشطر الشمالي من بلدة الغجر والعباسية، فيما أقام الجيش اللبناني نقاط مراقبة مشتركة في نقاط قريبة من قوات حفظ السلام.
مشاركة :