ترامب:إذا كان لديك معلم بارع في استخدام الأسلحة يمكنه إنهاء أي هجوم بسرعةمنذ عام 2013 وقع 291 حادث إطلاق نار في المدارس الأمريكيةالجمعية الوطنية للبنادق دعمت ترامب نكاية في هيلاري كلينتونأثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجدل مجددا بشأن موقفه من قضية تشديد القوانين المنظمة لحيازة الأسلحة في بلاده، حيث أعلن دعمه لمقترح تسليح بعض المعلمين والعاملين بالمدارس في حالة حصولهم على تدريبات خاصة بذلك، وذلك تعليقا على هجوم بإطلاق النار شهدته مدرسة ثانوية في فلوريدا، منذ أسبوع، أدى إلى مقتل 17 شخصا بينهم طلاب ومدرسون، ورغم أن ترامب تعهد باتخاذ خطوات لتشديد الفحوصات حول خلفية مشتري الأسلحة، خلال اجتماع حضره حول أمن المدارس، وتأكيده بأن"الأمر لن يكون مجرد حديث كما كان في السابق"، إلا أن الانتقادات لاحقت الرئيس الأمريكي.وقال ترامب:"إذا كان لديك معلم بارع في استخدام الأسلحة النارية، يمكنه إنهاء الهجوم بشكل سريع جدا"، واعترف الرئيس الأمريكي بأن هذه الخطة مثيرة للجدل. وقال: "سيذهبون إلى تدريب خاص... ولن يكون هناك منطقة خالية من الأسلحة"، وأوضح أن "وجود منطقة بدون أسلحة تشجع المهووسين والجبناء على مهاجمة المواطنين".وقبل ساعات من تصريحه المثير للجدل، وقع الرئيس ترامب مرسوما رئاسيا يكلف وزير العدل جيف سيشنز بوضع قوانين تحظر استخدام وبيع أجهزة تحول البنادق إلى سلاح رشاش، وتعهد ترامب في تصريح ألقاه في البيت الأبيض أثناء حفل تكريم عناصر في الأجهزة الأمنية والإسعاف، ببذل قصارى جهده من أجل حماية الأطفال من حوادث إطلاق النار، مؤكدا أن حماية المدارس باتت على رأس أولويات إدارته، وكتب على موقع تويتر: "سواء كنا ديمقراطيين أو جمهوريين، علينا الآن تركيز جهودنا على تشديد عملية التحقيق في السوابق لمن يرغب في شراء أسلحة نارية"، وذلك استجابة لمطالب الناجون من الهجوم المسلح، ترامب باتخاذ إجراءات تضمن عدم تكرارها مرة أخرى.وتعتبر معركة تشديد قوانين حيازة الأسلحة من المعارك السياسية التى تمس واحدا من أهم نقاط برنامج ترامب الانتخابي الذي أقنع به الجمعية الوطنية للبنادق، أهم منظمات لوبي الأسلحة الفردية بالولايات المتحدة، إلى التصويت له، وهدف مسؤولي الجمعية كان واضحا، وهو منع منافسة ترامب الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلافة الرئيس السابق باراك أوباما الذي خاض حربا مفتوحة مع المنظمة المحافظة، وعدلت الجمعية الوطنية من خطابها، خلال حملة ترامب، بشكل تدريجي لتصبح مدافعة عن الحرية الفردية، استنادا إلى التعديل الثاني للدستور الذي يضمن في رأيها الحق الفردي غير المشروط بحيازة أسلحة نارية للدفاع عن النفس، وضاعف ترامب وعوده لأعضاء الجمعية، مؤكدا لهم أنه سيلغي القانون الذي أقره أوباما، وقال ترامب: "لم يكن التعديل الثاني مهددا بقدر ما هو الآن"، مضيفا: "هيلاري المنافقة هي أكثر المرشحين مناهضة للأسلحة، والأكثر عداء للتعديل الثاني في التاريخ"، مشددا على أنها "تريد إلغاء التعديل الثاني".وانتج في الولايات المتحدة 5.5 مليون قطعة سلاح فردي وبيع 95 بالمئة منها في السوق الأمريكية، و20 في المئة من مالكي السلاح في الولايات المتحدة يملكون 65 في المئة من الأسلحة الفردية لدى الافراد في الولايات المتحدة، فيما لا يجري التدقيق في السجل العدلي للأشخاص الذين يشترون السلاح من الأفراد، ومنذ عام 2013 ، وقع 291 حادث إطلاق نار في المدارس الأمريكية، أي بمعدل نحو حادث واحد في الأسبوع.
مشاركة :