كشف موقع ذا انترسبت الأميركي، عن أن المحقق الخاص بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، روبرت مولر، يبحث وضع الأزمة الخليجية وأسبابها ضمن تحقيقاته حول الانتخابات الأميركية، خاصة فيما يتعلق بقيام كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، بالتأمر ضد قطر بسبب أزمة خاصة بشركته وأملاكه في منهاتن بنيويورك. أكد موقع ذا انترسبت، أن روبرت مولر، بدأ النظر في ما أثير حول قيام كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، بالسعي إلى الحصول على تمويل لترميم أحد المباني المملوكة لشركته في حي مانهاتن بنيويورك، وذلك بعد انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ولفت التقرير إلى أن كوشنر تقدم بطلبات إلى شركات قطرية وصينية للحصول على تمويل لتجديد أحد عقارات شركته، وأوضح التقرير، الذي قامت «العرب» بترجمته، أن تشارلز شارلر والد كوشنر، قام بالعديد من الحاولات قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، للحصول على التمويل من قطر، لافتاً إلى أن محاولاته استمرت حتى ربيع عام 2017. ولفت التقرير إلى أن موضوع تطوير وتجديد العقار الذي يقع في منطقة «666 أفي الخامس» بمنهاتن في نيويورك، دخل ضمن تحقيقات مولر، حيث يربط مولر بين الموضوع والأزمة الخليجية، «في إشارة إلى حصار 3 دول خليجية لقطر بعد فشل الحصول على تمويل تجديد العقار من قطر»، وأضاف أن كوشنر اشترى العقار بسعر 1.8 مليار دولار أميركي، إلا أن المبنى يحتاج إلى تمويل لإعادة تطويره وتجديده بشكل يسمح بتعويض خسائر شرائه وذلك قبل نهاية العام الحالي، وإلا فإن أسرة كوشنر سوف تواجه أزمة مالية كبيرة. وذكر التقرير أن كوشنر سعى بحزم لمنع هذه الأزمة، وأجرى العديد من المباحثات والاتصالات بكثير من المستثمرين حول العالم. وأضاف التقرير أن تشارلز كوشنر الذي كان يترأس شركة كوشنر، طلب من أحد المستثمرين القطريين، تمويل عملية تطوير وتجديد المبنى، برأسمال قدره 500 مليون دولار، على أن يقوم كوشنر بجمع باقي قيمة التمويل التي تقدر بعدة مليارات من الدولارات، من جهات أخرى. وذكر التقرير: «نعلم الآن أن جاريد كوشنر قام بعد أسابيع قليلة بوضع خطة مع المملكة العربية السعودية لتشكيل تحالف مع الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين لمهاجمة قطر، وهي خطوة غير متوقعة، خاصة أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل أسابيع فقط من بدء الحصار على قطر، ولم يطرح ترمب أية قضايا مع قطر حول سياساتها أو علاقاتها الخارجية». وأضاف التقرير أن ترمب أيد الخطوات التي اتخذها كوشنر ودول الحصار ضد الدوحة، إلا أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، كان يسير في اتجاه آخر، رافضاً الإجراءات التي اتخذت ضد قطر، لافتاً إلى أن تيلرسون قال في وقت لاحق إنه يشتبه في أن سبب الأزمة الخليجية وحصار قطر هو كوشنر وحليفه الإقليمي يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة.;
مشاركة :