دبلوماسي أميركي: تناقضات داخل الإدارة الأميركية تجاه حصار قطر

  • 6/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر ريتشارد لوبارون، السفير الأميركي الأسبق لدى الكويت، أن هناك تناقضات داخل الإدارة الأميركية من مسألة الحصار المفروض على قطر. وفي مقال له، نشرته صحيفة «يو إس نيوز» الأميركية، قال لوبارون: «في الوقت الذي أعرب فيه ترمب عن دعمه للحصار المفروض على قطر، والذي تقوده كل من السعودية والإمارات، بدا واضحاً وجود اعتراضات على ذلك من داخل إدارته، خصوصاً من وزير الخارجية ريكس تيلرسون». وعزا الدبلوماسي الأميركي عدم اقتناع تيلرسون بالتهم الموجهة ضد قطر، إلى فشل الرياض وأبو ظبي في تقديم أدلة للإدارة الأميركية، تبرر أسباب ممارساتهم ضد الدوحة. وأضاف أن ترمب يسعى لتعزيز علاقاته مع الرياض، خصوصاً في إطار مساعيه لمكافحة النفوذ الإيراني، إلا أن الإدارة الأميركية لا تريد في المقابل أن تنشب أزمات بين حلفائها في الخليج، خصوصاً في ظل التزاماتها في سوريا والعراق. وعبّر لوبارون عن اعتقاده أن الدول المعنية اتخذت قرار قطع العلاقات مع قطر دون التشاور مع واشنطن؛ «ظناً منهم أنها خطوة في إطار الحرب ضد الإرهاب، وأن الولايات المتحدة سترحب بها، ولكن هذا اعتقاد خاطئ في الواقع». وأكد بهذا الخصوص، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب، لن تمنح السعودية ضوءاً أخضر لأي مغامرات في المنطقة، على حد تعبيره. وفي أعقاب إعلان دول خليجية وعربية قطع علاقتها مع قطر، تبنى ترمب موقف الدولة المقاطعة، وقال إن الخطوة تأتي في إطار وقف «تمويل الإرهاب»، فيما طالب وزير خارجيته، بالمقابل، بضرورة حل الأزمة «بطرق سلمية». كما عبرت أوساط عسكرية أميركية مختلفة عن رفضها للتهم الموجهة إلى قطر، وتأكيدها استمرار تعاونها العسكري مع الدوحة، وهو ما جسدته في المناورات العسكرية المشتركة، الأسبوع الماضي. ومنذ 5 يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ»دعم الإرهاب»، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.;

مشاركة :