العبادي تعهد تسليح العشائر السنية

  • 10/27/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «الحياة» من مصدر أردني أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التقى، على هامش زيارته عمان، عدداً من زعماء العشائر السنية العراقية الذين أكدوا له وقوفهم إلى جانب الدولة في محاربة «داعش»، مقابل تعهده لهم تسليح وتدريب أبنائهم. (راجع ص 2) وعقد العبادي فور وصوله إلى عمان لقاء مع الملك عبد الله الثاني الذي أكد له «وقوف الأردن ومساندته التحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف» وأن يبقى العراق موحداً، ثم التقى رئيس الوزراء عبدالله النسور وبحثا في مشروع مد أنبوب نفط من العراق إلى العقبة «وتنفيذه» في اقرب فرصة. وعلمت «الحياة» ايضاً أن العبادي التقى سراً مدير جهاز الاستخبارات العامة فيصل الشوبكي وقائد الجيش مشعل الزبن في أحد الفنادق، قبل مغادرته في وقت متأخر مساء أمس. إلى ذلك، قال أحد زعماء العشائر العراقية لـ «الحياة»: «قدمنا (إلى العبادي) مطالبنا المتعلقة بوضع السنة، وتعهدنا محاربة داعش، وتعهد رئيس الوزراء تسليح وتدريب أبنائنا لمواجهة التنظيمات الإرهابية». واستعرض العبادي والنسور «التحديات الأمنية والإرهابية التي تواجه العراق وفي مقدمها تنظيم داعش الذي يدمر الحضارة بكل مكوناتها». وثمن رئيس الوزراء العراقي «موقف الأردن الداعم أمن واستقرار العراق»، مشيراً الى انه «في ظل التحالف الدولي ضد الإرهاب يتطلب الأمر زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين». وأفاد بيان للديوان الملكي بأن الملك شدد خلال لقائه العبادي على «وقوف الأردن ومساندته التحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف، الذي يستهدف أمن واستقرار كل دول المنطقة وشعوبها ولا يستثني أحداً». وأكد له «دعم الأردن الكامل للأمن والاستقرار في العراق وحرصه على وحدته»، مشدداً على «تحقيق الوفاق بين كل مكوناته وفقاً للتعددية والديموقراطية وأهمية إشراك كل أطياف الشعب في بناء حاضر ومستقبل العراق». وأكد العبادي «حرصه على تعزيز العلاقات مع الأردن الذي يعتبر الجار الأقرب والسند والعمق للعراق». وكان رئيس الوزراء الأردني ونظيره العراقي بحثا في «مشروع مد أنبوب للنفط بين البلدين الذي يصبح بموجبه ميناء العقبة احد المنافذ الإستراتيجية لتصدير النفط العراقي وتزويد الأردن جزءاً من حاجته». وأكد الجانبان «التزامهما تنفيذ المشروع». وتناولت المحادثات «الديون العالقة بين البلدين وإمكان السماح لـ «الملكية الأردنية» بزيادة رحلاتها الى العراق، والربط بين السكك الحديد والربط الكهربائي وتحسين الطريق البري بينهما». وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة غرب العراق، قرب الحدود الأردنية البالغ طولها حوالى 181 كيلومتراً، قلق ومخاوف عمان من تمدد عناصر هذا التنظيم الى المملكة التي ينشط فيها السلفيون وتعاني وجود مئات الآلاف من النازحين السوريين.

مشاركة :