عبرت حركتا حماس والجهاد الاسلامي عن رفضهما للإعلان الأمريكي عن نقل السفارة الأمريكية للقدس بالتزامن مع ذكرى النكبة، وأكدت الحركتان أن القرار باطل وغير شرعي وإمعان في العدوان على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بشكل عام . وحذرت حركة حماس، مساء الجمعة، من أن خطوة نقل السفارة الأمريكية في “إسرائيل” من “تل أبيب” إلى مدينة القدس المحتلة، “ستفجر المنطقة في وجه الاحتلال الإسرائيلي”. وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان، اليوم الجمعه، إن “خطوة نقل السفارة الأمريكية لن تمنح الاحتلال أي شرعية أو تغير في حقائق ووقائع القدس ومعالمها”. وأضاف القانوع: “القرار انتهاك صارخ للقانون الدولي ويتنافى مع كل المواثيق الدولية بشأن القدس”، واصفًا القرار بأنه “استفزاز لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني”.   من جانبها قالت حركة الجهاد الاسلامي إن :” القرار الأمريكي قرار باطل وغير شرعي، ودليل على الدور الأمريكي في تهديد وضرب الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”. وشددت على أن اتخاذ ذكرى النكبة التي تعد أبشع جرائم العصر، موعدا لتنفيذ القرار الباطل هو مكافأة للصهيونية على جرائمها وارهابها. وأكدت الحركة في بيان، أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا القرار الذي يأتي ضمن مؤامرة صهيوأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية. وستكون الإرادة الوطنية الفلسطينية أشد ثباتا وأمضى عزيمة في مواجهة هذه المؤامرة. وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق اليوم إنه من المتوقع أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى “إسرائيل” في مدينة القدس المحتلة في مايو المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام “إسرائيل” (احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948). وياتي هذا الاعلان الجديد بعد اشهر قليلة على إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي “عاصمة لإسرائيل”، ونقل سفارة بلاده إليها.