أفاد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران اتخذت قرارًا ببناء مفاعلات ووحدات دفع نووية بحرية في تحدّ للمجتمع الدولي وانتهاك للاتفاق النووي مع القوى الغربية. وأشار التقرير إلى أن طهران لجأت لهذه الخطوة بعد التضييق الاقتصادي الذي تمارسه المحافل الاقتصادية بحقها واستمرار عزوف البنوك الكبرى حول العالم من التعامل معها، بحسب زعمها. ومن جهتها، طالبت الوكالة الدولية السلطات الإيرانية بتقديم إيضاحات حول ماهية قرارها ببناء منشآت دفع بحري نووية جديدة، وكذلك معلومات وتفاصيل عن التصميم الأولي لهذه المنشآت. إلا أنَّ التقارير أفادت أن إيران لم ترد بعد على طلب الوكالة. ويأتي نشر الوكالة هذا التقرير بعد تصريح أدلى به مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية أمس الخميس، قال فيه: إن طهران ستنسحب من الاتفاق إذا لم تحصل على مكاسب اقتصادية، في تهديد واضح لاختراق بنود الاتفاق التي تنص على وقف أنشطة إيران النووية. يُذكر أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" قد لمح مسبقًا في عام 2016 لهذه الخطوة، بعد ما وصفه بخروقات للاتفاق النووي من جانب الولايات المتحدة. حيث هاجم واشنطن لمواصلة فرضها عقوبات مالية على البنوك والمؤسسات الإيرانية بعد توقيع الاتفاق.