في خطوة وصفها مراقبون، بأنها خيانة جديدة من «نظام الحمدين» الإرهابي في قطر، للشعوب العربية والإسلامية، والشعب الفلسطيني، على وجه الخصوص، اعترف محمد العمادي سفير الدوحة المعتمد في قطاع غزة، بأنه زار «إسرائيل» سراً أكثر من 20 مرة.وقال العمادي، الذي تم طرده وضربه بالأحذية في غزة، الاثنين الماضي، إنه اجتمع، الخميس الماضي، مع وزير التعاون الإقليمي «الإسرائيلي» في القدس، وقال على هامش الزيارة، قطر تساعد «إسرائيل» على تجنب حرب أخرى، هذا ما نحول دون وقوعه».وقال،: «زرت «إسرائيل» 20 مرة منذ 2014، كانت الزيارات سرية في السابق؛ لكنها لم تعد على هذا النحو الآن».وقال العمادي: إن قطر تساعد «إسرائيل»، وتقدم الأموال للفلسطينيين بعلم «تل أبيب» وواشنطن؛ من أجل تجنيب «إسرائيل» حرباً جديدة في غزة. وتابع العمادي وهو أيضاً مدير الإغاثة لقطاع غزة قائلاً: «العمل الذي نقوم به هو الحفاظ على السلام للبلدين».وقال: «نبلغ واشنطن بالمعلومات الصحيحة بشأن ما نقوم به». وذكر أن قطر استجابت لطلبات «إسرائيلية» وأمريكية، وتوقفت عن استضافة صالح العاروري نائب زعيم «حماس». من جهة أخرى، منح التحالف التجاري بين تركيا وقطر قُبلة الحياة للاستثمارات الجديدة، التي تخطط الحكومة «الإسرائيلية» لتطوير ميناء حيفا المطل على شرق البحر المتوسط؛ نتيجة اعتماد البضائع التركية على الميناء كمحطة ترانزيت رئيسية لنقلها إلى الدوحة.وكشفت تصريحات المسؤولين من الجانبين القطري والتركي والمدعومة ببيانات رسمية صادرة عن ميناء حيفا «الإسرائيلي»، عن الدور المهم الذي لعبته الدولتان معاً لإنعاش الميناء الذي تمكن في عام 2017 من تحقيق نمو بنسبة 5% عن العام السابق، وتسجيل رقم قياسي بنقل 1.340 مليون حاوية نمطية لأول مرة في تاريخ الميناء.ويتزامن هذا النمو مع إعلان وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، صراحة تسيير 4 سفن عملاقة شهرياً لقطر؛ لكونه أفضل البدائل الحالية المطروحة، مقارنة بالنقل الجوي الأكثر كلفة وأقل أماناً.وأسهمت هذه الرحلات البحرية المستمرة عن طريق ميناء حيفا في نمو الصادرات التركية للدوحة خلال العام الماضي، بمعدل 50% مقارنة بعام 2016؛ لتسجل مبلغ 750 مليون دولار، في طريقة للزيادة هذا العام.وتسلك البضائع التركية طريق البحر المتوسط والمرور بميناء حيفا بدلاً من الطريق البري عبر سوريا أو العراق؛ حيث تشهدان اضطرابات أمنية.ودلل وزير الاستخبارات والمواصلات «الإسرائيلي»، يسرائيل كاتس، في حواره مع صحيفة «معاريف» على الدور التركي المهم في ميناء حيفا، حين أشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد يهاجم «إسرائيل» كثيراً؛ لكن هجومه علينا لا يمنعه من جعل حجم التجارة عبر حيفا نحو 25% من تجارة تركيا إلى المنطقة.وهذه النسبة مرشحة للنمو، بعد أن أعلن محمد بن أحمد الكواري، نائب رئيس غرفة قطر، أن حجم التبادل التجاري مع تركيا بلغ 1.5 مليار دولار، مؤكداً أن هذا الرقم مرشح للارتفاع ليصل إلى 5 مليارات دولار في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.وشجع نمو البضائع التركية المتجهة لقطر عن طريق حيفا، «إسرائيل» على تأكيد جدوى خطة ضخ استثمارات تقدر ب1.7 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الست المقبلة؛ لتحسين الطريق التجاري.
مشاركة :