القاهرة:«الخليج» تبدأ اعتباراً من اليوم السبت، فترة الدعاية الانتخابية، للانتخابات الرئاسية في مصر، والمقرر لها منتصف الشهر المقبل، وتستمر حتى فترة الصمت الانتخابي التي تسبق عملية الاقتراع، حيث تجري الانتخابات في الداخل خلال الفترة من 26-28 مارس المقبل.وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد حددت في وقت سابق، الحد الأقصى الذي يسمح به قانون الانتخابات الرئاسية، لإنفاق المرشحين على حملاتهم الانتخابية، والذي قدر ب 20 مليون جنيه، في الجولة الأولى، وخمسة ملايين في جولة الإعادة، ويسمح قانون الانتخابات في مصر، لكل مرشح بتلقي تبرعات نقدية أو عينية من الأشخاص المصريين، على ألا يتجاوز مقدار التبرع من أي شخص طبيعي اثنين في المئة من الحد الأقصى المقرر للإنفاق على الحملة الانتخابية.وتبدأ الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي المصري، اعتباراً من اليوم السبت، وتستمر حتى الجمعة 23 مارس المقبل، وسط تشديدات بحظر الدعاية الانتخابية في غير هذه المواعيد بأي وسيلة من الوسائل، حتى لا يعاقب مخترق مواعيد الدعاية الانتخابية بغرامة تصل في حدها الأقصى إلى نصف مليون جنيه، حسبما ينص قانون الانتخابات الرئاسية، وتتضمن الدعاية الانتخابية، الأنشطة التي يقوم بها المرشح ومؤيدوه، سواء عبر الاجتماعات المحدودة والعامة والحوارات، ونشر وتوزيع مواد الدعاية الانتخابية ووضع الملصقات واللافتات واستخدام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة والإلكترونية، وغيرها من الأنشطة التي تجيزها الهيئة الوطنية للانتخابات.واعتمد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام، الهيكل التنظيمي لحملته الانتخابية، وبرنامج الحملة الذي يشمل تنظيم سلسلة من الحملات الشعبية والتحركات في الأوساط النيابية والحزبية الداعمة للرئيس، وقال الدكتور محمد أبو شقة، المتحدث الرسمي باسم الحملة، إن فريق الحملة يرحب بكل الجهود السياسية والشعبية المبذولة على الأرض لدعم وتأييد الرئيس لفترة رئاسية ثانية، وخلق حالة إيجابية لمشاركة شعبية واسعة، مشيراً إلى أن الحملة تتسع لجميع الأطياف السياسية، والقوى الشعبية التي تستهدف تحقيق المصلحة الوطنية، وتدعم حالة الاصطفاف الوطني البنّاء الذي يواجه دعاوى الإحباط والسلبية.وقال فريق الحملة الرئاسية للمرشح موسى مصطفى موسى، إن الحملة سوف تعلن عن فاعلياتها والمؤتمرات التي ستعقدها خلال الفترة المقبلة، وإنها سوف تستهل ذلك بتنظيم سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية في المحافظات، لدعوة المصريين للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي، والنزول إلى صناديق الاقتراع، وأوضحت الحملة في بيان أن مرشحها يخوض السباق الرئاسي بجدية، مشيرة إلى أنه يحظى بدعم كبير من المجلس المصري للقبائل العربية، إلى جانب كوادر وأعضاء حزب «الغد».وألغت النقابة العامة للفلاحين مؤتمراً كان من المقرر أن يعقده المرشح موسى مصطفى في محافظة المنيا، وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام، النقيب العام للفلاحين، إن اعتراض جموع الفلاحين كان سبباً في إلغاء المؤتمر، لأنهم مصرّين على مساندة الرئيس السيسي لاستكمال ما تحقق من إنجازات، وقال أبو صدام، إن مشاورات جادة تجري داخل النقابة للانسحاب النهائي من الحملة الرئاسية للمرشح موسى مصطفى موسى، «حتى لا يُحدث ذلك انقساماً في صفوف الفلاحين الذين يؤيد الغالبية العظمى منهم الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية»، لكن الدكتور عادل عصمت، المتحدث الرسمي لحملة المرشح موسى مصطفى موسى، قال إن إلغاء المؤتمر الرئاسي الذي كان مقرراً عقده بالمنيا، عن طريق نقابة الفلاحين، يرجع لاعتبارات أخرى من بينها أن النقابات المهنية ممنوعة وفقاً للقانون من ممارسة العمل السياسي.