بدء حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية في مصر غداة يوم دام

  • 5/3/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق السبت حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 أيار (مايو) الجاري، بعد يوم دام شهد ثلاث تفجيرات قتل فيها مجندان وأصيب 15 آخرون في سيناء ومصر الجديدة.  وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر أمس الجمعة القائمة النهائية للمرشحين والتي ضمت المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، بما يسمح لهما بإطلاق حملتهما الانتخابية والدعائية.  وبناء على القرار يسمح للمرشحين رسمياً ببدء حملتهما ودعايتهما الانتخابية والتي تدوم 20 يوماً وتنتهي نهاية يوم 23 أيار (مايو) الجاري حين تبدأ في أعقاب ذلك فترة "الصمت الدعائي" لمدة يومين إثنين قبل بدء العملية الانتخابية. ولم يكشف السيسي بعد عن برنامجه الانتخابي، ولكن الناطقة الرسمية لحملته، منى القويضي، قالت لصحفة "الأهرام" الرسمية إن المشير سيعقد سلسلة من اللقاءات الصحافية والتلفزيونية لتوضيح الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، على أن تقوم الحملة الرسمية ولجنة الشباب بشرح تفاصيل البرنامج للمواطنين. وسيكون أول ظهور للسيسي على قناتي (سي بي سي) و(أون تي في).  ويترافق ذلك مع انطلاق فعاليات الحملة الشعبية الموحدة لدعم السيسي، بمسيرة تجوب شوارع القاهرة من شبرا إلى العباسية، غير أنه من غير المتوقع ان يحضر السيسي تجمعات شعبية عامة اثناء مرحلة الدعاية الانتخابية، بسبب المخاوف الامنية. وينظر الى انتخابات الرئاسة التي تهدف الى انتخاب رئيس جديد بعد الاطاحة بمرسي في تموز (يوليو) الفائت، على انها محسومة النتيجة سلفاً لصالح قائد الجيش السابق.   صباحي المنافس الوحيد والمنافس الوحيد للسيسي هو اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في انتخابات 2012 والذي يواجه دعماً شعبياً غير مسبوق لقائد الجيش السابق الذي القى بنفسه بيان عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت. ويقول صباحي انه يمثل قيم ثورة 2011 التي اطاحت بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك الذي حكم مصر قرابة 30 عاما بلا منازع. لكن بعد ثلاث سنوات مليئة بالاضطرابات السياسية والامنية، يتوق الكثير من الناخبين الى زعيم قوي قادر على استعادة الاستقرار والنهوض بالبلاد وهو ما يجسده بالنسبة لهم السيسي. وتنتشر صور ولافتات كبيرة للقائد العسكري السابق في مختلف احياء القاهرة والعديد من باقي المدن المصرية. وبفوز السيسي المتوقع تستعيد المؤسسة العسكرية قيادة دفة القيادة في البلاد، التقليد القديم الذي كسره وصول المدني مرسي للحكم لمدة عام واحد. ومن المتوقع ان تتكثف تظاهرات جماعة الاخوان المسلمين وتتزايد هجمات المسلحين المتشددين في حال فاز السيسي، رغم تواصل حملة القمع الاوسع والاكبر منذ عقود. والجمعة، دعا القيادي في تنظيم القاعدة آدم غيدن المعروف باسم "عزام الاميركي" من اسماهم "شباب المسلمين في مصر" الى مواصلة "الدعوة والجهاد والنضال والتصدي لشبيحة السيسي حتى اسقاط النظام العلماني الفاسد بالكامل"، وذلك في تسجيل فيديو جديد له.   استمرار حملة القمع ضد الاخوان وخلفت حملة القمع التي تنتهجها السلطات المصرية نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. بينهم مئات يوم 14 اب (أغسطس) وحده. واعتقلت السلطات المصرية أكثر من 15 الف شخص اغلبيتهم الساحقة من اعضاء الاخوان على راسهم قيادات الصف الاول في الجماعة الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة. وبمرور الوقت امتدت حملة القمع هذه لتشمل نشطاء وحركات علمانية ايدت عزل مرسي لكنها انقلبت على السلطات الحالية بسبب تضييق مساحة الحريات وقمع المعارضة. والاسبوع الماضي، حظرت محكمة في القاهرة نشاط حركة 6 ابريل، ابرز حركة معارضة خلال الثورة التي اسقطت نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك. ومنسق تلك الحركة احمد ماهر مسجون حاليا بتهمة المشاركة في تظاهرة غير مرخصة نهاية العام الماضي. وفي اليوم نفسه حكمت محكمة اخرى في محافظة المنيا جنوب القاهرة بالاعدام على 683 شخصا، بينهم المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع، بتهم قتل والشروع في قتل ضباط في احداث شغب جرت في اب/اغسطس الماضي. ويعد الحكم احدث موجة من الاحكام الجماعية للاسلاميين في مصر التي اثارت انتقادات العديد من العواصم العالمية ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان في مصر والخارج. لكن الاعلام المصري، المعادي بشكل شبه كامل للاسلاميين، رحب بأحكام الاعدام هذه التي لقيت ايضا قبولا لدى القسم الاكبر من الرأي العام المصري. وتقول الحكومة واغلبية وسائل الاعلام ان الاخوان المسلمين تنظيم ارهابي مسؤول عن الكثير من الهجمات التي وقعت منذ الاطاحة بمرسي، والتي راح ضحيتها قرابة 500 شخص من رجال الامن منذ ذلك الحين. ويتركز اهتمام قطاع كبير من المصريين على استعادة الاستقرار والنظام والقانون لانعاش الاقتصاد الذي يشهد ترديا كبيرا مع الانخفاض الحاد في الاستثمارات الاجنبية وحركة السياحة. وفي حال فوز السيسي، الذي وعد بانقاذ الاقتصاد، يتوقع ان يقوم بتقليل نظام الدعم الذي يحافظ على اسعار منخفضة للكثير من المواد الغذائية الاساسية والوقود. لكن قرارا مثل هذا ربما يثير قلق انصاره انفسهم الذين سيواجهون ارتفاعا في الاسعار وزيادة في التضخم. مصرالازمة المصريةمحمد مرسيالانتخابات الرئاسية المصريةعبد الفتاح السيسي

مشاركة :