أوقفت شرطة كتالونيا أمس الجمعة، 14 شخصاً قيدوا أنفسهم إلى أبواب محكمة برشلونة احتجاجا على ما قالوا إنه «قمع» يمارسه القضاء الإسباني في الإقليم منذ إعلان «جمهورية كتالونيا» التي ولدت ميتة.وقال متحدث باسم الشرطة إن «الموقوفين عطلوا عمل المحكمة العليا، ومنعوا دخولها بعد أن قيدوا أنفسهم بالسلاسل»، على أن يقرر القاضي مصيرهم. وتظاهر نحو مئة شخص رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها «لنوقف الانقلاب»، بدعوة من «لجان الدفاع عن الجمهورية» التي شكلها الانفصاليون دفاعا عن تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي منعته مدريد في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في كتالونيا. وكتبت اللجان على حسابها على تويتر «جئنا لإغلاق أبواب المحكمة، وسنقيد أنفسنا إليها. تعال شارك وساعدنا بطريقة سلمية على وقف أكبر هيئة ظالمة في إسبانيا».وعرضت أشرطة فيديو يظهر فيها شرطيون يقودون الموقوفين، وأصدرت اللجان بياناً قالت فيه: «يوما بعد يوم نرى كيف يقمع قضاء مملكة إسبانيا الفاسد والمتآكل، الوريث المباشر لعهد فرانكو، بمزيد من القوة دولة ومواطني كتالونيا».ويحقق القضاء بشأن العديد من الناشطين المتهمين بالتورط في العملية التي قادت إلى إعلان الاستقلال لا سيما عبر خوض مقاومة سلبية أو تسهيل تنظيم الاستفتاء على الاستقلال.وفي مدريد تلاحق المحكمة العليا نواة الانفصاليين وهم نحو ثلاثين من المسؤولين والموظفين وممثلي الأحزاب أو الجمعيات، بينهم أربعة وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي وستة غادروا إسبانيا هرباً من ملاحقتهم بينهم رئيس كتالونيا السابق المقال كارليس بوتشيمون. (أ ف ب)
مشاركة :