قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، إن ميانمار هدمت ما لا يقل عن 55 قرية بعد إخلائها من سكانها من الروهينغا خلال أعمال العنف،. وذلك بعد مراجعة لصور التقطت بالأقمار الصناعية. وأضافت المنظمة، إن أعمال الهدم في الشطر الشمالي من ولاية راخين، ربما أدت لتدمير أدلة عن فظائع ارتكبها جنود عندما اجتاحوا القرى، مشيرة إلى أنّ 362 قرية في المجمل دمرت جزئياً أو كلياً منذ أغسطس الماضي وأنّ بعض القرى سويت بالأرض. وذكر مدير المنظمة في آسيا براد آدامز، أن الكثير من القرى كانت مسرحاً لفظائع ضد الروهينغا، وكان ينبغي الحفاظ عليها حتى يستطيع الخبراء الذين عينتهم الأمم المتحدة لتوثيق هذه الانتهاكات أن يقيموا بشكل ملائم الأدلة وتحديد المسؤولين. على صعيد متصل، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»، إلى بذل جهود عاجلة من أجل مساعدة أكثر من 720 ألف طفل من الروهينغا المعرضين للتهديد، إما من موسم الأعاصير أو من العنف المستمر والحرمان من حقوقهم الأساسية في ميانمار. وقالت في تقرير صدر بمناسبة مرور ستة أشهر منذ بدء موجة النزوح الأخيرة للاجئين الروهينغا إلى جنوب بنغلاديش، إن الفيضانات الناجمة عن موسم الأعاصير القادمة قد تجتاح المخيمات الهشة وغير الصحية والتي يعيش فيها معظم اللاجئين، ما يؤدي إلى احتمال تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه، وإجبار العيادات ومراكز التعلم وغيرها من المرافق المخصصة لرعاية الأطفال على الإغلاق. ووفقاً للتقرير فإنّ هناك ما يقرب من 185 ألف طفل من الروهينغا ما زالوا في ولاية راخين في ميانمار يعيشون في خوف من العنف والرعب، الذي دفع الكثيرين من أقاربهم وجيرانهم إلى الفرار فيما يعيش في بنغلاديش ما يزيد عن 534 ألف طفل من الروهينغا لجأوا إليها خلال العام الماضي وما قبله.
مشاركة :