شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير على أن "قطر قضية صغيرة أمام الملفات الهامة في المنطقة"، وقال (خلال كلمة أمام معهد إيجمونت في بروكسل): "كل ما نريده أن يتركونا وشأننا، وأن يتوقفوا عن استخدام منصاتهم الإعلامية للحضّ على الكراهية". وتابع (على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدول الساحل G5): "حرّضوا حتى على الحملات الإصلاحية التي شهدتها السعودية، رغم أنَّ القطريين وقعوا اتفاقيات لوقف دعم الإرهاب، إلا أنَّ ذلك لم يتم بالكامل". وأضاف: "لابد لقطر أن تنتقل من حالة النكران إلى حالة إدراك للوضع الحالي الذي تعيشه.. الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب- السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين- لا تريد سوى شيء واحد هو وقف الإرهاب". وبين الجبير أنَّ "دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تحديات إقليمية كبيرة، وأن المنطقة برمتها تواجه تحديات لاسيما في سوريا والعراق". موضحا أن للعراق دور مهم في العالم العربي، وندعم الجهود العراقية لإعادة الإعمار بعد الحرب ضد تنظيم داعش" الإرهابي. وفي سياق آخر، أوضح الجبير أن المملكة تسعى إلى إعادة الاستقرار في سوريا، وتدعم مفاوضات جنيف للتوصل لحل سلمي للأزمة، وبين أن قضية اليمن معقدة، ولم نسع للحرب فيها، وأن الحوثيين قوضوا أكثر من مرة جهود الحل في اليمن، مشيرًا إلى أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة، لا سيما في سوريا والعراق، وأن الرياض عملت على تعزيز العلاقات مع جمهورية العراق، في العديد من المجالات. وأضاف، أن إيران هي الخطر الأوحد والأكبر على المنطقة وربما على العالم، مشيرا إلى أن المملكة في مرحلة تغيير تسمح للشباب بتحقيق أحلامهم، وأن الرياض مستعدة لتقديم كل المساعدات لمكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي. وعقد الجبير عدة لقاءات اليوم، على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدول الساحل G5؛ حيث التقى رئيس جمهورية بوركينا فاسو، ورئيس جمهورية النيجر.