الاتحاد يقسو على الشباب ويضرب موعداً مع الباطن في نصف النهائي

  • 2/24/2018
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

زفّ قرابة 57 ألف مشجع اتحادي في ملعب الجوهرة المشعة بجدة، فريقهم إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد فوزه على الشباب 3-1. وجاءت أهداف الاتحاد عن طريق بدر النخلي (26)، وعدنان فلاتة (38)، ومحمود كهربا (45)، وسجل هدف الشباب الوحيد أوبيا. وسيواجه الاتحاد فريق الباطن الذي سبق أن أقصى النصر من ذات الدور. وفرض الشبابيون أسلوبهم التكتيكي في دقائق المباراة الأولى، وشكلت اختراقات العراقي سعد الأمير من عمق الاتحاد خطورة بالغة على مرمى عساف القرني، والأخير تصدى لكرة رأسية من مؤيد اللافي وأنقذ فريقه من هدف محقق قبل الوصول إلى الدقيقة العاشرة، وأهدر تركي العمار لاعب الشباب، فرصة مواتية لافتتاح التسجيل، وتلقّى الاتحاديون ضربة موجعة بخروج التشيلي فيلانويفا بعد تعرضه لإصابة. خروج فيلانويفا لم يكن تأثيره واضحاً على صاحب الأرض والجمهور، بعدما أحكم سيطرته المطلقة على مجريات المباراة، وتوج المدافع بدر النخلي مجهود بقية زملائه وارتقى لكرة عرضية حلّوها جميلة في مرمى الشبابيين، ولأن الكرات العرضية السلاح المفضل لدى التشيلي سييرا مدرب الاتحاد، استغل عدنان فلاتة قائد الفريق، كرة عرضية أخرى وعزز من تقدم فريقه بالهدف الثاني بعد جملة فنية مميزة. الأهداف الاتحادية كانت كفيلة ببعثرة أوراق الأوروغواني كارنيو مدرب الشباب، وجاءت بمثابة الصدمة للاعبين الذين كانوا قريبين من افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة، وحملت الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط الأفراح للمدرج الاتحادي بعدما أطلق المصري محمود كهربا قذيفة من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة واستقرت في شباك التونسي فاروق بن مصطفى، حارس الشباب. ومع مطلع الشوط الثاني، دفع مدرب الشباب بورقته الأولى وأشرك ناصر الشمراني والمصري عمرو بركات، لتعزيز النواحي الهجومية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن عساف القرني، الحارس الاتحادي، كان في أفضل حالاته وتصدى لكرتين على التوالي من محمد بن يطو البديل لعمرو بركات. واعتمد أصحاب الضيافة على إغلاق المناطق الدفاعية وإرسال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين للتونسي أحمد العكايشي، والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي يقودها الثنائي عبد العزيز العرياني والمصري محمود كهربا. ولم يحسن عمار النجار استغلال فرصة الهدف الرابع بعدما تلقى تمريرة قاتلة من المصري محمود كهربا، لتعود هجمة مرتدة شبابية حوّلها محمد بن يطو إلى زميله ناصر الشمراني الذي لم يتعامل مع هذه الفرصة بواقعية. ورمى كارينيو بآخر أوراقه في ثلث الساعة الأخير وأشرك أحمد عطيف لاعب الخبرة، لكن جميع تغييرات الأوروغواني لم يُكتب لها النجاح، وتدخل التونسي فاروق بن مصطفى وأنقذ فريقه من هدف رابع من محمود كهربا، وفي الدقائق العشر الأخيرة زج مدرب الاتحاد بجمال باجندوح لتأمين تقدم فريقه، وسجل الشبابيون هدف حفظ ماء الوجه عن طريق أوبيا في الدقيقة الأخيرة من المباراة. من جهته يتطلع الأهلي لبلوغ الدور نصف النهائي عندما يحل مساء اليوم ضيفاً على الفيحاء في محافظة المجمعة، واستغلال الروح العالية التي يعيشها الفريق بعد تحقيقه انتصارين على التوالي في دوري أبطال آسيا وتصدره المجموعة الأولى. وستكون مواجهة هذا المساء فرصة أمام الأوكراني ربيروف المدير الفني للضيوف، للثأر من تعادل الفريق أمام صاحب الضيافة في المباراة الدورية الأخيرة التي وسّعت الفارق النقطي بينه وبين الهلال متصدر الدوري السعودي للمحترفين، على الرغم من الغيابات الواسعة والمتمثلة في غياب اللاعبين الدوليين عن هذه المواجهة. ولن يجد الأهلاويون الطريق نحو نصف النهائي ممهَّداً بالورود، حيث سيصطدمون بفريق مدجج بالنجوم القادرين على الوصول بفريقهم إلى دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخ الفيحاء، وتكرار ما أحدثه الباطن عندما تغلب على النصر وخطف أولى بطاقات نصف النهائي مساء أول من أمس. وسيدخل الضيوف هذه المواجهة بأسماء مغايره تماماً عن التي شاركت في لقاء الجزيرة الإماراتي، باعتماده على عدد من الأسماء الشابة، حيث سيفتقر لخدمات ياسر المسيليم ومحمد العويس ومهند عسيري وتيسير الجاسم ومعتز هوساوي وحسين المقهوي وسلمان المؤشر ومهند عسيري ومنصور الحربي، لانضمامهم إلى معسكر المنتخب الوطني، كما سيفتقر لخدمات الثنائي سعيد المولد وكلاوديمير لإيقافهما من قِبل لجنة الانضباط على خلفية الأحداث التي صاحبت مواجهة الفيحاء في الجولة الـ22 من الدوري المحلي. وسيرمي الأوكراني ربيروف بكامل ثقله الفني لضمان اجتياز هذا الدور والمضيّ نحو المباراة النهائية التي كان طرفاً فيها في النسخة الماضية وخسر اللقب لصالح الهلال، واتضحت معالم التشكيل النهائي من خلال المناورة التي أجراها قبل التوجه للجمعة، حيث سيقود خط المقدمة المصري مؤمن زكريا ومن خلفه عبد الفتاح عسيري وفيتفا وصالح العمري. وينتهج مدرب الضيوف بأسلوبه التكتيكي، الضغط على حامل الكرة وعدم منح الفريق المنافس المساحات في منطقة المناورة لبناء اللعب، كما يركز على مهارة وسرعة لاعبَي الأطراف سلمان المؤشر وفيتفا وإجادة الثنائي الاختراق ولعب الكرات العرضية للمهاجم القناص مهند عسيري، بينما يتولى صناعة اللعب ومساندة عسيري في خط المقدمة حسين المقهوي، ويلقي ربيروف على تيسير الجاسم الدور الأهم والمتمثل في ربط خطوط الفريق، وإيجاد الحلول المناسبة لفك التكتلات الدفاعية المتوقعة من جانب صاحب الضيافة بالتسديد على المرمى من مسافات بعيدة. ويعد السداسي الأجنبي في صفوف الفيحاء من أبرز اللاعبين الأجانب في المنافسات السعودية، وشكل الثنائي الهجومي أسبريلا وروني فرناديز قوة ضاربة، حيث يحتل الأخير صدارة هدافي الدوري السعودي للمحترفين بـ11 هدفاً، وأسبريلا قاد فريقه لتحقيق نتائج إيجابية بأهدافه الحاسمة التي كان آخرها عندما زار شباك الأهلي في آخر مواجهات الدوري. ويعتمد الأرجنتيني كوستاس على النواحي الدفاعية بوجود أدملسون المدافع الصلب وقائد الخطوط الخلفية، وإلى جانبه سامي الخيبري لاعب الخبرة في الفريق، وعلى ظهيري الجنب أزاغوير الذي يعد من أهم مفاتيح اللعب وصاحب قدم قوية تعرف طريق المرمى، بالإضافة إلى كراته العرضية الخطرة، وعلى الجهة اليمنى محمد البقعاوي. فيما يقود منتصف الملعب ألكساندروس وبجانبه عبد الله المطيري صاحب الحلول الفردية، وصانع ألعاب الفريق، والاسم الجديد جوناثان، وأحمد الزين، وفي خط المقدمة الثنائي روني فرناديز وأسبريلا، وسيفتقر الفيحاويون لخدمات محمد كنو المدافع الصلب الذي يوجد ضمن قائمة الأخضر السعودي في معسكره الإعدادي.

مشاركة :