يستمر نظام الأسد هجماته الوحشية على الغوطة الشرقية بدمشق والتي وصفها القدامى في كتبهم بـ جنة الأرض لما تحويه من حدائق وغابات خلابة تحولت الأن إلى كومة من الخراب والدمار بعد القصف الوحشي والدامي والذي يعد فاجعة إنسانية بعد الحصار الذي فرضه النظام السوري وميليشيات إيران والموالون له وتم منع دخول المساعدات الإنسانية أو حتى الوصول إلى المصابين لتلقي العلاج بل 6 مشافي تعرضت للدمار كما تعاني المنطقة من فقدان الأدوية والغذائيات الأساسية بسبب الحصار الطويل.. . ومع هذه الجرائم أمام أنظار العالم ومعاناة إنسانية وحصار تام على المدينة وسيناريو حلب وحمص يطبق الان في الغوطة الشرقية بات الصمت الدولي جراء المذابح اللاإنسانية واضح وضوح الشمس وبحد ذاته عار على العالم وفوق كل ذلك تتم المذابح في المنطقة التي تعتبر تحت المراقبة بموجب اتفاقية مناطق خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة.. . الى هذه اللحظة بلغت حصيلة مئات الغارات الجوية على الغوطة الشرقية حوالي 250 قتيلا و800 جريحا وهذه الأرقام قابلة للزيادة لو تعمقنا أكثر بهذا الجانب وتطلعنا على الأرقام سنجد بأن عدد سكان الغوطة الشرقية حوالي 400 ألف قبل الحرب ونتيجة مغادرة حوالي ربع السكان من المنطقة بعد الحرب بقي حوالي 300 ألفا من هذا الجانب سنرى بأن المدينة عانت الكثير ومنذ أبريل 2013 تفرض قوات النظام وميليشيات إيران حصارا خانقا على الغوطة حيث تواصل غاراتها الجوية واستهدافها بالمدافع الثقيلة على المنطقة من جهة وتعيق وصول المساعدات الإنسانية إليها بشكل كبير من جهة أخرى. . وتحيط الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق من 3 جهات وتشتهر ببساتينها الخضراء الواسعة وتعتبر أراضيها من أخصب الأراضي الزراعية في العالم وتتضمن الغوطة الكثير من الآثار التاريخية إذ تضم ضواحي مهمة مثل برزة ودوما وعربين وجرمانا وكفر بطنا وحرستا إلى جانب عدد كبير من أضرحة الصحابة كما كانت من أحب المناطق إلى القائد صلاح الدين الأيوبي.. . عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمقتول هوا مسلم سني فالعالم يأخذ وضعية لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم ومع معركة النظام للسيطرة على الغوطة بحجة حماية دمشق قوات الأسد تطرح خيارين فقط أمام الشعب في الغوطة إما استسلام كافة المقاتلين في المنطقة أو موت جميع الأهالي نتيجة القصف أو الجوع أو المرض..
مشاركة :