الوطني الفلسطيني: تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس تحد للإرادة الدولية والعربية والإسلامية

  • 2/24/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن إعلان الإدارة الأمريكية تنفيذ قرارها بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة يعتبر تحديا سافرًا للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، وإمعانًا في عدوانها على حقوق الشعب الفلسطيني في عاصمته الأبدية.وذكر المجلس - في بيان صدر اليوم /السبت/ بالعاصمة الأردنية "عمان" - أن إصرار الإدارة الأمريكية تنفيذ قرارها العدواني يثبت أنها اختارت العزلة والابتعاد عن السلام لصالح الاحتلال، واختارت معاداة العرب والمسلمين في كافة أنحاء الأرض، وإشعال مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على أن الإدارة الأمريكية الحالية تتحمل تبعات قرارها الذي يمس عقيدة ومشاعر العرب والمسلمين حول العالم والإنسانية جمعاء، مطالبا الأمتين العربية والإسلامية الدفاع عن مدينة القدس ومقدساته وتسخير كافة إمكانياتها وعلاقاتها من أجل منع تنفذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة.وأشار المجلس إل أن الشعب الفلسطيني وقياداته ومنذ اللحظة الأولى يواجهون بكل صلابة وثبات قرار الإدارة الأمريكية، ويبذلون أقصى طاقاتهم في سبيل مواجهة هذا القرار، لأنه لا دولة فلسطينية دون أن تكون مدينة القدس عاصمتها الأبدية، ولن يتحقق السلام والأمن في المنطقة بل وفي العالم إذا لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة في مدينة القدس.ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية قد ردتْ على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أطلقها في مجلس الأمن الدولي قبل أيام، بإعلانها عن تنفيذ قرار نقل سفارتها إلى مدينة القدس في موعد مقصود يهدف إلى مزيد من الاستهتار بالمشاعر الوطنية للشعب الفلسطيني الذي شرد من أرضه بقوة السلاح والإرهاب قبل سبعين عاما.ودعا المجلس الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف صريح وحاسم من قرار تنفيذ نقل السفارة الأمريكية الذي ينتهك القرارات الدولية، حفاظا على عدم إشعال مزيد من الحرائق في المنطقة، ودفاعًا عن الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، وآخرها قرار الجمعية العامة في ديسمبر الماضي الذي أبطل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وطالب بعدم إجراء أي تغيرات على مكانة مدينة القدس القانونية.واختُتم البيان، بأن تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية لن يضفي شرعية على الاحتلال وكل سياساته وإجراءاته على الأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة، ولن يغير هويتها الوطنية العربية والإسلامية المسيحية، وسيبقى الشعب الفلسطيني وقيادته في مواجهة دائمة مع كل من يعتدي على حقوقه خاصة في مدينة القدس المحتلة.

مشاركة :