كيفيّة توصّل عمالقة القطاعات إلى إنجازات على صعيد الشركات

  • 9/16/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم - سكوت أنتوني: تقرّ معظم المؤسسات بالصعوبات التي تتصدّى لها في مواجهة الابتكار. بيد أنّ الواقع يشير إلى أن معظم الشركات، ولا سيّما الناجحة منها تنجح في الاستمرار لأي فترة زمنية مقبولة، تنجز أعمال الابتكار اليومية بشكل ممتاز: فقد أصبح حاسوبك المحمول أكثر فعالية مما كان عليه منذ عشر سنوات، كما أن الصورة التي يبثّها جهاز التلفزيون لديك تحسّنت بشكل ملحوظ، وبات هاتفك الجوّال يفوّت عدداً أقل من الاتصالات. أمّا الأماكن التي تواجه فيها الشركات صعوبات، فتتمثّل بالإنجازات التي تسمح بمعاودة ابتكار الفئات القائمة، واستحداث فئات جديدة كلّياً. وتتمتّع المؤسسات الكبرى بأفضل الفرص للنجاح في تحقيق إنجاز، وذلك عند اجتماع ثلاثة عناصر مكوّنة: -عندما تركّز الشركة على عمل كامن ينبغي القيام به: يُعتبر العمل الكامن من المشاكل الهامة التي يواجهها العملاء فعلياً، مع أنه يتعذّر عليهم التعبير عنها بسهولة. وعلى سبيل المثال، كان مستبعداً منذ عشر سنوات أن يخبرك مالكو الشركات الصغيرة أنهم بحاجة إلى طريقة مرنة لاستقبال البيانات والتطبيقات، وأنّه يُفضّل أن تسمح بتحويل التكاليف الثابتة لأجهزة الكومبيوتر إلى تكاليف متغيّرة للقدرة على الاستئجار. إلا أنّ شركة «أمازون» أدركت بالتحديد ما يحتاج إليه عدد كبير من هذه الشركات، عندما طوّرت «حل حوسبة السحابة القابلة للتمدّد». +عندما تعتمد الشركة توجّهاً يسمح لها بتمكين قدراتها: يقوم «توجّه ممكّن للقدرات» على نوع من التحوّل التكنولوجي أو الاجتماعي، الذي يخوّل التصدّي لمسألة العمل الكامن. فعلى سبيل المثال، مكّن التوافر المتزايد لنطاق الإنترنت العريض العالي السرعة شركة «أمازون» من إحراز تقدّم على صعيد الابتكار التكنولوجي في مجال حوسبة السحابة، ما سمح للشركة بلوغ شرائح أكبر من السوق، مع الإشارة إلى أن رصد التوجّهات في وقت مبكر من شأنه إحداث تحويلات قادرة على زيادة الثقة المؤسسية في الرهانات على تحقيق الإنجازات. +عندما تستفيد الشركة من قدراتها التحفيزية لتطوير عرضها: لا يمكن للمؤسسات أن تأمل الابتكار بوتيرة أسرع من مجموعات الشركات الناشئة التي تحاول أن تقتاد بها. ولكن بإمكانها أن تتفوّق على هذه الشركات الناشئة في مجال الابتكار، في حال استفادت من إحدى القدرات الفريدة، التي قد تتمثل بأحد الأصول التي يصعب استنساخها، أو بنفاذ إلى أحد الأسواق اكتسبته على مرّ عقود من العمليات. (*) سكوت أنتوني هو شريك إداري في شركة الاستشارات حول موضوعي الابتكار والنمو «إنوسايت». ويحمل أحدث كتابين ألفهما على التوالي عنوانَي «كتاب الابتكار الأسود الصغير» The Little Black Book of Innovation، و»تشييد معمل نمو» Building a Growth Factory.

مشاركة :