«اللي يحب الفلوس».. يسيء إلى الكويت!

  • 2/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مبارك حبيب| على وزن مقولة عادل إمام الشهيرة «اللي يحب النبي يضرب»، فقد باتت منظمات عالمية تتبعها وباسلوب مختلف مع الكويت «اللي يبي فلوس ينتقد»، حيث تتم الإساءة بتعمد ووضع ترتيبها بين الدول في مراتب متدنية وبحقائق كاذبة، وبعضها بهدف الابتزاز والحصول على المال! فعندما تخرج إحدى المنظمات وتظهر الكويت على انها أكثر دولة في ملاحقة المغردين، فهي بالتأكيد تعلم أن هذا التقرير مفبرك وغير صحيح، وان الكويت الأكثر حرية في التعبير، ولو لاحظنا المغردين فإنهم يقولون ما يشاءون ولديهم حرية تعبير واسعة لا توجد في أي دولة أخرى إلا ما ندر. ولكن المسيئين فقط لدول أخرى والذين يكتبون ما لا يصح من كلمات بعيدة كل البعد عن الأدب والاحترام، فهؤلاء فقط هم الذين تتم محاكمتهم. الأحكام الغيابية غير ذلك، فإن الذين تتم محاكمتهم من المغردين وبعضهم هاجر إلى الخارج لعلمه بحجم جرائمه، فإنهم لا يتعدون الأصابع، ومن تتعدى سنوات سجنهم 20 أو 30 سنة، كلها أحكامهم غيابية، ومن المعروف أن الأحكام الغيابية تصدر مشددة لعدم احترام المُدان فيها القضاء ومثوله أمامه، إضافة إلى أنه لم يقدم دفاعه، وقد رأينا كثيرا من الأحكام تُلغى بعد حضور المتهم وتقديمه الحجج أمام المحاكم الكويتية. غير ذلك فإن هناك أمرا في غاية الأهمية، وهو ان بعض الأشخاص أو ممن يدعون أنهم جمعيات أهلية في الكويت، فهم يسيئون بتعمد أو بغباء إلى الكويت، من خلال وضع تقارير تشير إلى أن حجم الفساد كبير وتشوه الصورة بحجم أكبر، ومن ثم تتعاون مع منظمات عالمية لنشر هذه التقارير. ان المسيئين إلى الكويت، هم الأخطر على الكويت إن كانوا من أبنائها، نعم هناك أخطاء ولكن ظهورها لا يعني أنها موجودة فقط بالكويت، بل إنه لولا الحرية التي نتمتع بها لما ظهرت ولما تم استقبالها بصدر رحب من الحكومة التي إن تعاملت مع المخالفين للقانون فإنها تلجأ إلى المحاكم والقانون، وليس إلى أي اسلوب اخر. أكاذيب مكشوفة الكويت بلد الحريات، والخطأ إن وقع فإنه يظهر للعلن، ولدينا صحف تنشر ما تريد دون تخوف أو إرهاب، ولكن ما تتعرض له الكويت من إساءة هو أمر متعمد ويجب أن يكون هناك متحدث رسمي للحكومة يرد على هذه الاشاعات، كما انه يجب أن يكون لدينا وعي أكبر لدى المواطنين في معرفة أن هذه التقارير تسيء بتعمد، وألا يتم وضعها كموضوع أساسي وتناقله في مواقع التواصل الاجتماعي، وتصديق تلك المنظمات التي باتت مكشوفة لدى منظمات أخرى عندما كشفتها وفضحت زيفها من خلال تقاريرها. هل يتجرأون على قول الحقيقة؟! في الكويت فقط عندما ننتقد مسؤولا، لا نجد محاولات اغتيال أو تهديدات، بل لدينا مساحة واسعة، كما لدينا نهج ألا نتحدث إلا بدليل، فهل اتخذت تلك المنظمات التي شوهت صورة الكويت هذا الأمر؟ وهل تتجرأ بالحديث عنه؟! وكل ذلك ونحن نريد مساحة أكبر للحريات، لكن الإيجابيات يجب ذكرها أمام وضع بات متعمداً بالإساءة إلى الكويت، ويجب الوقوف في وجهه.

مشاركة :