عقد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة في إطار زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها للعاصمة البلجيكية بروكسل، اجتماعات ولقاءات عمل مع كبار المسؤولين بمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).والتقى الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة خلال زيارته لمقر المنظمة، الأمين العام لحلف «ناتو» ينس ستولتنبرج، حيث أعرب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والمتنامية بين البحرين وحلف «ناتو»، وما تتسم به من تطور مستمر بناء على رغبة متبادلة لسيادة الأمن والرخاء.وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، حرص البحرين على تعزيز علاقاتها مع حلف «ناتو» في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون التي انضمت لها المملكة في عام 2004، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الحلف في حفظ السلم والأمن الدوليين، منوها بالتعاون القائم بين المملكة و«ناتو» في مكافحة (الإرهاب، والقرصنة، والجريمة المنظمة) إلى جانب التعامل مع الأزمات.وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى انضمام البحرين لبرنامج «الشراكة والتعاون الفردي» مع الحلف للفترة من 2016 – 2018 بهدف تعزيز الحوار، ووضع الآليات والاستراتيجيات الفعالة للتعاون المشترك.وأكد أن البحرين من أكثر شركاء الحلف فعالية في مكافحة الإرهاب، مبينا أن هناك مجالات مهمة يمكن أن تكون أرضية مشتركة للتعاون البناء خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار منظور جديد للتعاون قادر على تحديد الأولويات الأمنية، وتفعيل مجالات التعاون.وأشاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، بالجهود التي يقوم بها الأمين العام وحلف «ناتو» في تنمية العلاقات مع البحرين، وتطوير التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات القائمة.ومن جانبه، أعرب الأمين العام للحلف عن سعادته بزيارة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية لمقر الحلف، مؤكدا تقديره للدور الذي تقوم به مملكة البحرين من أجل الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة، وكذلك اهتمام المملكة بالتعاون مع حلف «الناتو»، وتطلعه لمزيد من التعاون بين الجانبين، بما يحقق المصالح المشتركة، متمنيا لمملكة البحرين المزيد من التقدم والازدهار. كما اجتمع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بنائب الأمين للحلف روز جوتمولر، وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل تطوير التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وظاهرة الإرهاب والتطرف، والدول والجهات الداعمة لها، الأمر الذي يتطلب استمرار المشاورات السياسية، وطرح مسارات جديدة للتعامل مع الأزمات.وتناول وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية موضوع الخطر القائم من استمرار إيران فى تطوير ترسانتها من الصواريخ الباليستية، كتهديد مباشر للمنطقة والمجال الحيوي لحلف «ناتو»، إلى جانب دور المليشيات والشبكات المسلحة في تهديد الأمن الإقليمي.وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن تعزيز الحوار السياسى سوف يسهم في فهم أفضل للاحتياجات الاستراتيجية الأساسية، والمساعدة في بناء القدرات وفق شراكة أمنية فاعلة، مشيدا بالخطوة المتمثلة في تأسيس «المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون» بدولة الكويت، باعتباره نقطة انطلاق مهمة في مسيرة التعاون المشترك.ومن جانبها، ثمنت نائب الأمين للحلف روز جوتمولر، الدور الذي تضطلع به البحرين كشريك فاعل في مكافحة الإرهاب، ودورها الحيوي في نشر السلام بالمنطقة، مشيرة إلى أن هناك العديد من الفرص، وآفاق التعاون المثمر بين المملكة والحلف خلال الفترة المقبلة.وقدم وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية موجزا عن تطورات الأوضاع في منطقة الخليج العربي والتحديات الأمنية الناشئة والممتدة، مبينا أن البحرين تتبني رؤية منفتحة للإسلام الوسطي المعتدل تقوم على إدارة التنوع في إطار الوحدة، ولديها نموذج ديمقراطي متطور يرتكز على نهج إصلاحي شامل يقوده بحكمة واقتدار صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لترسيخ أسس الدولة المدنية العصرية.وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن ردع واحتواء المجتمع الدولي للممارسات الإيرانية العدائية التي تنتهك القانون الدولي، ووقف السلوك القطري غير المسؤول في زعزعة الأمن والاستقرار، سيمثل خطوة حاسمة وضرورية في سبيل القضاء على آفة الإرهاب.
مشاركة :