إعداد: عمار عوضقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن النظام السوري يستهدف المستشفيات بشكل ممنهج في الغوطة الشرقية. وكتب مراسل الصحيفة مارتن شلوف: إن «النظام الصحي في الغوطة الشرقية على مشارف الانهيار التام بحسب ما أكده الأطباء وعمال الإغاثة هناك؛ إذ تم استهداف 22 مستشفى وعيادة طبية خلال أسبوع واحد».ونقل كاتب التقرير عن بعض الأطباء قولهم، إن «3 مستشفيات فقط ما زالت تعمل إلا أنها مملوءة بالجرحى الذين ما زالوا يتدفقون بصورة مستمرة؛ جرّاء تعرض المنطقة لقصف متواصل لليوم الخامس على التوالي». وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن 13 مستشفى تدعمه تم تدميره أو تعرض لأضرار جسيمة. وأضاف التقرير، أن النظام السوري يستهدف جميع المرافق الطبية وبشتى أنواع الأسلحة الفتاكة. وفي مقابلة أجراها مع مديرة مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أكدت الأخيرة، أن النظام السوري يستهدف المشافي والمراكز الصحية بالصواريخ.وأضافت أنه «من المهم أن نؤكد أن النظام السوري يضرب الغوطة الشرقية بشكل عشوائي إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالمشافي والمراكز الطبية، فإنه يعمد إلى استهدافها بشكل مباشر»وقالت سوزانا سيركين، مديرة السياسة الدولية في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، إن «المعاناة التي لا توصف التي نشهدها كانت متعمدة ومخططة». وأضافت: «الوضع الحالي هو نتيجة قاتلة لاستراتيجية واعية من الحصار، ومنع المساعدات، وفي نهاية المطاف، تدمير غير قانوني للأهداف المدنية بالقنابل - تكتيك النظام السوري مع حلفائه الذي بدأ في حلب، يتكرر الآن مع وحشية في الغوطة الشرقية». وأضاف «لدينا 250 حالة وفاة موثقة و1700 جريح حتى الأربعاء، وسوف يرتفع عدد القتلى؛ بسبب إصابة بعضهم بجروح خطرة». وفي لندن احتشد مئات المتظاهرين قبالة البرلمان البريطاني، وهم يحملون جثامين أطفال صورية، وطالبوا الحكومة البريطانية والحكومات الأوروبية بالتدخل؛ لوقف المذابح. كما خرجت تظاهرات في العاصمة اللبنانية بيروت تطالب بوقف القصف والمجازر الوحشية.
مشاركة :