الإمارات تقود الجهود العالمية لتطوير قطاع صناعة «الحلال»

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تقود الدولة الجهود الإقليمية والعالمية لتطوير قطاع صناعة «الحلال» في الوقت الذي يتوقع فيه أن يبلغ إنفاق المسلمين على قطاعَي الأغذية والمشروبات الحلال نحو 1.9 تريليون دولار بحلول العام 2021.وشهدت الإمارات الأسبوع الماضي حدثاً دولياً مهماً تمثل في فعاليات الدورة الثالثة من المنصة العالمية لصناعة الحلال التي استقبلت أكثر من 300 مسؤول وخبير في صناعة الحلال حول العالم وذلك بالتزامن مع معرض الخليج للأغذية «جلفود 2018».وتثبت الإمارات عاماً بعد عام قدرتها على قيادة هذا القطاع عالمياً فيما ترسخ هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» جهودها من أجل توحيد معيار عالمي موحد للحلال حيث وقعت خلال فعاليات المنصة اتفاقيتين دوليتين مع كل من الحكومة الأرجنتينية والحكومة الفلبينية لتنضم إلى الجهات السبع العالمية الأخرى المعتمدة.وأوضح عبد الله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» أن الدولة تبنت سياسات أكثر انفتاحاً في هذا المجال وبصورة توسع معها مفهوم «صناعة الحلال» في الأعوام الأخيرة ليتجاوز قطاع الأغذية والمشروبات إلى مزيد من القطاعات الأخرى على غرار المنسوجات ومستحضرات التجميل والأدوية والمكملات الغذائية. وأضاف في تصريح ل «وام» أن الدولة تركز على أن تتبوأ مكانة رئيسية عالمياً في قطاع الحلال وخطت خطوات ريادية في هذا المجال وبدت أكثر انتقائية في اختيار الموضوعات المطروحة للتناول، إذ شهدت الدورة الثالثة من المنصة استحداثاً لمحاور نقاشية تتسم بالتنوع، منها حلقات نقاشية تطرح للمرة الأولى حول دور المصارف في تمكين الابتكار بصناعة الحلال، ودور الإعلام في نقل المعرفة إلى الجمهور بصناعة الحلال والاستماع إلى تجارب لأبرز مسؤولي القطاع المصرفي والمالي في هذا الشأن.وأكد أن تصميم الإمارات على استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي المهم وكثافة الحضور من مختلف أنحاء العالم من خبراء ومسؤولين تنفيذيين وإداريين في مؤسسات بحثية وأخرى إنتاجية يعكس حرص الدولة على قيادة هذا القطاع عالمياً لا سيما وأن الإمارات هي المقر الرئيسي للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال ونحن نضطلع بدور حيوي في الإنتاج والتصنيع والاستيراد وإعادة التصدير.ونوه المعيني بنجاح الدولة من خلال توجيهات القيادة الرشيدة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في إرساء منظومة متكاملة وصحية للاقتصاد الإسلامي وأصبحت القلب النابض لهذا القطاع حيث تبوأت المركز الأول عربياً والثاني عالمياً من حيث الأداء الشامل على المؤشر العالمي للاقتصاد الإسلامي للعام 2016 - 2017.خريطة تفاعليةوبدورها أكدت مديرة إدارة الاعتماد الوطني في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» الدكتورة رحاب العامري أن الهيئة أطلقت في سياق تعزيز دورها الريادي في هذا القطاع أول خريطة تفاعلية ذكية لجهات الاعتماد وتقويم المطابقة الحلال عالمياً وهي عبارة عن منصة تفاعلية توضح أماكن تمركز الجهات جغرافياً حسب خريطة العالم، ما يسهل من التجارة العالميّة ويبني أرضيّة صلبة لصناعة المنتجات الحلال في السلع الغذائية ومستحضرات التجميل والمسالخ المعتمدة.وأوضحت أن هذه المنصة التفاعلية الابتكارية تعد أحد الابتكارات التي عملت عليها الهيئة خلال الأشهر الماضية وستسهم في تمكين السوق المحلية من توفير منتجات حلال مستوردة من الخارج أو متوفرة في بلدان غير إسلامية جديرة بثقة المستهلك، إضافة إلى أنها ستوفر نافذة معلوماتية مضمونة للعدد المتزايد من مستهلكي منتجات الحلال حول العالم.واعتبرت العامري أن صناعة الحلال تمثل أحد أهم المحاور في هذا القطاع الحيوي حيث تشهد الأسواق العالمية لتجارة المنتجات الحلال نمواً كبيراً بعد أن بلغ حجمها أكثر من 2.3 تريليون دولار حسب تقارير منظمة التعاون الإسلامي، كما أن الدولة كان لها السبق في إطلاق وتطبيق أول منظومة حلال من نوعها عالميا تستند إلى الممارسات والمواصفات القياسية الدولية في مجال الاعتماد ومنح الشهادات وتقييم المنشآت.وأشارت إلى دور الاعتماد في تسهيل حركة التجارة للمنتجات الحلال والتي خلص فيها المشاركون إلى أن قبول شهادات الاعتماد في الأسواق وكثرتها وكفاءة مقدمي هذه الشهادة كان محوراً مهماً وثرياً في النقاش، كذلك محور التدويخ بالنسبة للدواجن، كما استمع المشاركون من خارج الدولة إلى رأي الشرع في الحلال وخاصة أنها ليست غذائية فقط كون الموضوع يتعلق إلى جانب الطعام والشراب بالملابس والأدوية وغيرها.وشهدت الدورة الثالثة من المنصة العالمية لصناعة الحلال التي حملت عنوان صناعة الحلال بين الابتكار ومواكبة التكنولوجيا، زخماً دولياً لافتاً، حيث حضرها خبراء ومسؤولون تنفيذيون واستشاريون من أقصى العالم إلى أقصاه، بين علماء دين وخبراء في الصناعة وفي التقنية وفي الإعلام وفي الصيرفة وغيرها من القطاعات ذات العلاقة بصناعة الحلال العالمية. (وام)

مشاركة :