«الواقع الافتراضي» يعالج المخاوف

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يقترح باحثون من خلال الدراسة التي نشرت حديثاً بمجلة «لانسيت للأمراض النفسية» أن إضافة العلاج بالواقع الافتراضي للعلاج السلوكي الإدراكي التقليدي لمرضى الاضطرابات النفسية يمكن أن يقلل حالات الرعب والقلق لدى من يعانونها، بجانب أنه علاج آمن.قارنت الدراسة بين مجموعتين من أشخاص يعانون الاضطرابات العصبية ذاتها، مجموعة منهم خضعت للعلاج التقليدي (مضادات الذهان، والمتابعة الطبية، والدعم النفسي) بجانب العلاج السلوكي الإدراكي بالواقع الافتراضي، بينما استمرت المجموعة الثانية في العلاج التقليدي فقط؛ وخضع المتطوعون للتقييم عند بداية الدراسة.بعد 3 أشهر من العلاج، ثم بعد 6 أشهر؛ وتم العلاج بالواقع الافتراضي في شكل 16 جلسة تستمر كل واحدة منها لمدة ساعة واحدة على مدى 8 - 12 أسبوعاً، وخلالها يتعرض المريض - بواسطة شاشة العرض الموضوعة على العينين- لـ 4 أنواع من المشاهد المرتبة، والتي تكون في الحافلة أو في الشارع أو داخل المقهى أو داخل المتجر، ويسمح نظام العرض بوضع مشاهد تناسب كل مريض على حدة، بها إشارات اجتماعية تهيج الأفكار المرعبة والمخاوف لديه كما تجعله يقوم بسلوكيات الأمان مثل تفادي التواصل البصري.أثناء مشاهدة المتطوع للسيناريو يتحدث إليه المعالج ويساعده على استكشاف تلك الإشارات وتحديها، وظهر من خلال النتائج تراجع الذعر والقلق لدى مجموعة العلاج بالواقع الافتراضي بالتقييمات بعد 3 أشهر وبعد 6 أشهر، إضافة إلى أنهم كانوا أقل مشاكل بالإدراك الاجتماعي واستخدموا أقل سلوكيات أمانيقول أحد الباحثين إن أداة الواقع الافتراضي تمكن المعالج من تعديل وضبط المشاهد، بما يتناسب مع العلاج، ولكن يجب التنويه إلى أن جميع المتطوعين كانوا مستمرين في العلاج التقليدي الموصوف لهم، وأن العلاج الافتراضي كان تحت إشراف المعالجين المتدربين.

مشاركة :