العرض المسرحي الافتراضي 'همسات' يعالج الواقع اللبناني

  • 7/11/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - تعرض منصة يوتيوب السبت عملا مسرحياً يجمع عدداً من أبرز الممثلين اللبنانيين ويعالج الواقع اللبناني بطريقة درامية وكوميدية وعبثية ساخرة، ويعود ريعه لدعم مسارح متضررة جراء انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من آب/أغسطس. ويشارك في العرض الذي يحمل عنوان "همسات" المخرجة والممثلة نادين لبكي التي رشح فيلمها السينمائي "كفرناحوم" لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، والممثلة ريتا حايك التي تولت أيضاً دوراً رئيسياً في فيلم زياد دويري "القضية رقم 23" الذي رشّح أيضاً للأوسكار. كذلك يشارك المسرحي البارز جورج خباز وممثلون آخرون. وقالت منتجة العمل جوزيان بولس إن فريق المسرحية "لم يتقاضَ اي بدل مادي عن عمله بل ستذهب التبرعات الى المسارح التي تضررت" جرّاء الانفجار الذي أدى إلى مقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة الآلاف بجروح، وأحدث دماراً واسعاً في عدد من أحياء المدينة. وتبلغ تكلفة ترميم مسرح الجميزة 60 الف دولار فيما يحتاج مسرح مونو إلى نحو 30 الفا و"بلاك بوكس" الى نحو 10 الاف، إضافة إلى مسارح أخرى. وحدد سعر تذكرة العرض الافتراضي بـ25 الف ليرة لبنانية او عشرة دولارات او عشرة يوروهات او عشرة جنيهات استرلينية . واشارت بولس إلى أن "حركة البيع فاقت المتوقع، وشهدت إقبالاً من لبنان وخارجه". وإضافة إلى تضررها من الانفجار، لا تزال المسارح مقفلة منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب التدابير التي اتخذتها السلطات اللبنانية لاحتواء تفشّي فيروس كورونا المستجد، في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، وتدهور العملة الوطنية وتراجع القدرة الشرائية. وسجّل لبنان منذ بدء تفشي الوباء في شهر شباط/فبراير أكثر من 83 ألف إصابة، بينها أكثر من 600 وفاة. وبعدما نجحت الحكومة عبر اغلاق عام مبكر في احتواء الموجة الأولى، تسجّل البلاد أخيراً معدلات إصابة قياسية رغم عزل عشرات البلدات والقرى. ويتألف العرض الذي تبلغ مدته 70 دقيقة وتتولى إخراجه لينا أبيض من سبع لوحات مسرحية متنوعة الاسلوب تعتمد على المونولوغ، كتب نصها مسرحيون بريطانيون داعمون للعمل من بينهم الكاتب مايك ايليستون والكاتبة والممثلة جيرالدين برانون والكاتبة والممثلة انجيلا هارفي والكاتب والممثل جون جسبر. وقد نسقت معهم صاحبة الفكرة الكاتبة والممثلة والمنتجة اللبنانية اغاتا عزالدين المقيمة في لندن. وقدم المسرحيون البريطانيون نصوصهم من دون أي مقابل مادي، فاقتُبِسَت الى اللغة المحكية اللبنانية. وأضيفت إلى اللوحات السبع لوحة ثامنة حوارية تضم خباز ولبكي اللذين تشاركا في كتابتها عنوانها "قبل الشتي". 

مشاركة :