أعلن الجيش الأردني أمس، إدخال مرضى ومصابين سوريين عالقين في مخيم الركبان في الجانب السوري إلى المملكة لتلقي العلاج. ودعاً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في بيان، إلى دعمه بالآليات والمعدات الطبية ليتمكن من علاج 300 حالة يومياً. وأفاد البيان بأن «القوات المسلحة الأردنية تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على إدخال المرضى والمصابين الذين يقطنون مخيم الركبان ونقلهم إلى العيادات الطبية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية في منطقة الخدمات القريبة داخل الحدود الأردنية». وأضاف أن «القوات المسلحة، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، تقوم حالياً بتسهيل دخول ونقل الحالات الحرجة من مخيم الركبان إلى المستشفيات الأردنية». ووفق البيان فإن «القوات المسلحة تسعى بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية العاملة في منطقة الخدمات القريبة من مخيم الركبان إلى زيادة أعداد المراجعين من المرضى والمصابين السوريين لتصبح 300 حالة يومياً». وأوضح أن ذلك «يستدعي قيام الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية العمل على زيادة عدد آليات نقل المرضى والمصابين وتوسيع العيادات الطبية وتجهيزها بالمعدات الطبية اللازمة والكادر الطبي الكافي للتعامل مع الحالات الطبية المتوقعة لإتمام هذه العملية على أكمل وجه». وكشف تقرير للأمم المتحدة أن عدد السوريين العالقين في منطقة الركبان يتراوح بين 45 إلى 50 ألف شخص. وأشار إلى أن «هذا العدد التقديري يستند إلى صور الأقمار الاصطناعية». وعزت الأمم المتحدة عدم دقة الإحصائية إلى صعوبة الوصول إلى المنطقة. وكان الأردن أعلن في الثامن من كانون الثاني (يناير) الماضي إدخال مساعدات إنسانية للعالقين باعتماد آلية الرافعات. وفي وقت سابق، رأى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن «مسؤولية التعامل مع تجمع الركبان هي مسؤولية سورية دولية، وليست أردنية، إذ إن قاطني التجمع سوريون وموجودون على أراض سورية، وتستطيع الأمم المتحدة تلبية حاجاتهم من داخل الأراضي السورية». وتدهورت أوضاع العالقين في المنطقة بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين، أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران (يونيو) 2016.
مشاركة :