قضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن سبع سنوات والإبعاد بحق عامل يحمل جنسية دولة آسيوية يبلغ من العمر 22 عاماً، أدين بطعن رئيسه في العمل حتى توفي، وجلس في موقع الجريمة إلى جوار القتيل الذي كان ينزف بغزارة في الشارع يبكي ويعتذر له. وأقر المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة في دبي إنه كان يتجول بالقرب من مسكنه في منطقة القوز حين اتصل به المجني عليه وأبلغه بأنه يريد ممارسة الجنس معه، وعليه الحضور إلى موقف السيارات بالقرب من بوابة الخيل فرفض ذلك، ما أثار غضب القتيل الذي هدد بالانتقام منه عند عودتهما إلى السكن العمالي الذي يجمعهما، ووجه له السباب. وقال المتهم إنه لم يتمالك نفسه من الغضب ومر بسوبر ماركت واشترى سكيناً متوسط الطول وما أن شاهده المجني عليه في ساحة مواقف السيارات حتى أمسك به من أعلى قميصه وصفعه على وجهه، ثم طلب منه مرافقته لممارسة الجنس فرفض ذلك، إلا أن الأخير سحبه فبادر بإخراج السكين من الكيس ووجه له طعنات عدة في منطقة البطن حتى تركه المجني عليه ومشى عدة خطوات ثم سقط على الأرض، فجلس بالقرب منه واعتذر له عما حدث لانه كان غاضباً وظل يبكي حين شاهد حالة المجني عليه، فتجمهر الناس واتصل أحدهم بالشرطة التي حضرت وألقت القبض عليه في المكان ذاته. وأضاف المجني عليه أن المتهم كان يجبره على ممارسة الجنس معه لمدة عام منذ بداية حضوره إلى الدولة للعمل تحت إشرافه، وكان يهدده بطرده من العمل وإبعاده عن الدولة إذا أبلغ أحدا عما يحدث. إلى ذلك قال شاهد إثبات من شرطة دبي إنه كان على رأس عمله في دورية عسكرية حين شاهد تجمع أشخاص، ورأى مجموعة منهم يهربون من المكان من بينهم المتهم الذي كانت ملابسه ملطخة بالدماء، فركض خلفه، وتمكن من الإمساك به وكان في حالة غير طبيعية، إذ كان خائفاً ومتوتراً، ثم اتجه إلى مكان التجمع وشاهد المجني عليه ينزف بغزارة من مناطق مختلفة من جسده، وكان لايزال على قيد الحياة ومن الواضح أنه تلقى طعنات نافذة، فأبلغ إدارة العمليات بالواقعة، وعلم لاحقاً أن المجني عليه توفي قبل وصوله إلى المستشفى، فيما كان لا يزال متحفظاً على المتهم، لافتاً إلى انه تتبع آثار الدماء المتناثرة حتى بداية الواقعة بين الحافلات، وأدرك أن المجني عليه ربما مشى مسافة 10 أمتار قبل أن يسقط على ظهره
مشاركة :