قضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن سبع سنوات والإبعاد بحق عامل آسيوي، أدين بطعن رئيسه في العمل حتى توفي، وانتظر في موقع الجريمة جالساً إلى جوار القتيل، الذي كان ينزف بغزارة في الشارع، يبكي ويعتذر له. وأقرّ المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة في دبي، بأنه «كان يتجوّل بالقرب من مسكنة في منطقة القوز، حين اتصل به المجني عليه وأبلغه بأنه يريد ممارسة الجنس معه، وعليه الحضور إلى موقف السيارات بالقرب من منطقة بوابة الخيل، فرفض ذلك، ما أثار غضب القتيل الذي هدد بالانتقام منه حين يعودان إلى السكن، ووجه له السباب». وقال المتهم: «إنه لم يتمالك نفسه من الغضب ومر بسوبر ماركت واشترى سكيناً متوسط الطول، وما أن شاهده المجني عليه في ساحة مواقف السيارات حتى أمسك به من أعلى قميصه وصفعه على وجهه، ثم طلب منه مرافقته لممارسة الجنس فرفض ذلك، إلا أن الأخير سحبه فبادر بإخراج السكين من الكيس، ووجه له طعنات عدة في منطقة البطن وتركه على الأرض، فجلس بالقرب منه واعتذر له عما حدث، كونه كان غاضباً، وظل يبكي حين شاهده مارة واتصل أحدهم بالشرطة التي حضرت وألقت القبض عليه في المكان ذاته». وأضاف المجني عليه أن «المتهم كان يجبره على ممارسة الجنس معه لمدة عام، منذ بداية حضوره إلى الدولة للعمل تحت إشرافه، وكان يهدده بطرده من العمل وإبعاده عن الدولة إذا أبلغ أحداً عما يحدث». وقال شاهد إثبات من شرطة دبي: «إنه كان على رأس عمله حين شاهد تجمع أشخاص، ورأى مجموعة منهم تهرب من المكان، من بينها المتهم الذي كانت ملابسه ملطخة بالدماء، فركض خلفه، وتمكن من الإمساك به وكان في حالة غير طبيعية، ثم اتجه إلى مكان التجمع وشاهد المجني عليه ينزف بغزارة من مناطق مختلفة من جسده، وكان على قيد الحياة، وكان من الواضح أنه تلقى طعنات نافذة، فأبلغ إدارة العمليات بالواقعة، وعلم لاحقاً أن المجني عليه توفي قبل وصوله إلى المستشفى».
مشاركة :