لمهووسي الحمية الغذائية.. احذروا من «فقدان الشهية العصبي»

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – وكالات: هل تعلم أن الخوف من زيادة الوزن يمكن أن يتحول إلى مرض نفسي يسمى “فقدان الشهية العصبي”؟.. هذا هو ما أكده رئيس الجمعية الألمانية لاضطرابات الأكل البروفيسور شتيفان هيربيرتس. وقال هيربيرتس ‘‘إن المصابين بهذا المرض يتحكمون بأوزانهم عن طريق تجويع أنفسهم طواعية، مع ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو غير ذلك من وسائل التحكم بالوزن مثل حبوب الحمية أو الأدوية المدرة للبول‘‘. ويحدث هذا المرض في فترة المراهقة بصفة خاصة، لا سيما لدى الفتيات، وذلك بسبب الرغبة الجامحة في التمتع بقوام رشيق وممشوق على غرار نجمات السينما والغناء، في حين يحدث المرض لدى أخريات بسبب سخرية المحيط الاجتماعي من بدانتهن. ويعد فقدان الوزن الشديد مؤشراً واضحاً على هذا الاضطراب. وأضاف المركز الاتحادي للتوعية الصحية أنه إلى جانب فقدان الشهية العصبي تضم اضطرابات الأكل أيضاً الشره العصبي المعروف أيضا باسم “البوليميا” “Bulimia nervosa”. ويتسم هذا الاضطراب بنوبات متواترة من الإفراط في الطعام تسمى نوبات الأكل الشره، تتبعها تصرفات تعويضية يُشار إليها بـالتطهير أو التفريغ. وأكثر النماذج شيوعا من هذه التصرفات لدى الأشخاص المصابين بمرض الشره العصبي هي: التقيؤ الذاتي (أي الذي يسببه الشخص لنفسه)، والصوم، واستخدام الملينات، والحقن الشرجية والأدوية المدرة للبول. ومن الاضطرابات الأخرى اضطراب نهم الطعام “Binge eating disorder”، وهو اضطراب بالإفراط بتناول الطعام بلا مراحل تطهير لاحقة، يعاني مرضى هذا الاضطراب عادةً من السِمنة. بدورها، أوصت البروفيسورة سيليا فوكس الوالدين بعرض الابن أو الابنة على الطبيب فور ملاحظة أعراض اضطرابات الأكل سالفة الذكر، لتجنب العواقب الجسدية والنفسية، التي قد تترتب عليها، والمتمثلة في سوء التغذية كنقص الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم أو السِمنة المفرطة، فضلاً عن الاكتئاب والعزلة وقلة الثقة بالنفس. وأضافت أستاذة علم النفس السريري والعلاج النفسي أن البرنامج العلاجي الصحيح يتألف من نظام غذائي صحي تحت إشراف اختصاصي تغذية أو اختصاصي تغذية علاجية وعلاج سلوكي تحت إشراف اختصاصي نفسي أو طبيب نفسي. ويهدف البرنامج العلاجي إلى مساعدة المريض على اكتساب سلوكيات وعادات غذائية صحية واتباع نمط حياة صحي دون مبالغة أو تكلف من ناحية، وإعادة الثقة بالنفس إليه مجدداً من خلال إدراك صورته الذاتية بشكل سليم دون التأثر بآراء المحيطين به، من ناحية أخرى.

مشاركة :