أبلغ «عكاظ» رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب، بوقوع هزتين داخل البحر الأحمر مساء أمس الأول، الأولى عند السابعة والعشرين دقيقة بدرجة 2.65 ريختر وعلى عمق 17.37 كم وبعد 155 كم غرب الليث، وبعدها بثلاث دقائق وقعت الهزة الثانية بقوة 3.1 ريختر وعلى عمق 32 كم داخل البحر الأحمر وبعد 175 كم غرب الليث و166 كم غرب المملكة. وأشار إلى أن الهزتين لا تشكلان أي خطر على أهالي المدن الساحلية الغربية وتحديدا جدة والليث والقرى المحيطة، مبينا أن الهيئة والدفاع المدني لم يتلقيا أي بلاغات من الأهالي بإحساسهم بالهزة، حيث ساهمت كمية المياه والصخور الضخمة في قاع البحر في عدم شعورهم بها. ولفت إلى أن حدوث مثل هذه الزلازل متوقع على الساحل الغربي للمملكة، حيث إنه من لطف الله أن الحزام الزلزالي من النوع الضعيف وليس العنيف مثل ما هو موجود في الفلبين واليابان وغرب أمريكا. وبين أن النشاط الزلزالي في المملكة يرتبط بشكل كبير بالوضع الحركي والذي يؤثر بدوره على النشاط الزلزالي المحلي، كما أن أسباب تركز النشاط الزلزالي المحلي بشكل عام على طول الجهة الغربية من المملكة وخاصة في الدرع العربي يرجع إلى أن القوى التي تؤثر على المملكة وخاصة على حوافها تنتقل إلى داخل الصفيحة العربية وتتجمع إلى أن تصل إلى حد يزيد على تحمل الصخور الموجودة، فتتسبب في حدوث زلازل أو قد تعمل على إعادة تنشيط للفوالق الموجودة داخل نطاق الصفيحة العربية.