14 عملاً فنياً تثري تجربة السفر من مطار دبي

  • 2/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

باتت تجربة السفر من مطار دبي الدولي، تحمل أبعاداً فنية وذات رؤية بصرية خاصة، من خلال المعرض الفني الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) في المطار بعنوان «دبي آرت»، الذي يهدف إلى إثراء المكان بالأجواء الإبداعية، وتسليط الضوء على تجارب فنية إماراتية تستحق أن تصل إلى العالم. يضم المعرض 14 عملاً فنياً وضعت في صالات قاعة المجلس بمطار دبي، وتتنوّع بين التصوير الضوئي والتشكيل والخط العربي. وافتتح المعرض، أمس، بحضور المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد النابودة، ونائب الرئيس في مطارات دبي، جمال الحاي، إلى جانب الفنانين المشاركين: مطر بن لاحج، علي بن ثالث، فيصل البستكي، خالد الجلاف، فاطمة البقالي، وضياء علام، بإضافة إلى أعمال الفنان عبدالقادر الريس. متحف مفتوح قال النابودة لـ«الإمارات اليوم»: «إن المبادرة أتت ترجمة لدعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى جعل دبي متحفاً مفتوحاً، إذ تعاونت الهيئة مع مطارات دبي، وأتى المعرض ثمرة هذا التعاون، بهدف إبراز أعمال فنانين يعكسون طبيعة مدينة دبي النابضة بالحياة من مختلف جوانبها التراثية والتاريخية والوطنية». وأضاف: «يعمل المعرض على غرس قيم التسامح والتواصل مع الثقافات الأخرى، وتقديم تجربة بصرية مهمة للزوار تتعدى الجانبين التجاري والتسويقي». وأشار النابودة إلى أن «المعرض سينظم كل فترة، وستبحث إمكانية تبديل الأعمال كل ستة أشهر، بهدف خلق فرص لفنانين آخرين، إضافة الى أهمية التجديد في المشهد البصري بالنسبة للمسافرين»، لافتاً إلى أن «اختيار الأعمال أتى متنوّعاً ويعكس البيئتين البحرية والمحلية، وكذلك الحس الوطني». بعيداً عن الروتينية من جهته، قال جمال الحاي: «لم يعدّ السفر عبر مطار دبي الدولي عملية روتينية، بل أصبح متعة بحد ذاتها، بعد التغييرات الجذرية التي أحدثناها على مفاهيم السفر، فنحن حريصون على تعزيز تجربة مسافرينا في كل مرة يستخدمون فيها مطار دبي، وجعلهم أكثر ولاءً لمطارنا». وأضاف: «تعاملنا مع أكثر من 88 مليون مسافر في العام الماضي، ونتوقع التعامل مع أكثر من 100 مليون مسافر في 2020، وهذا يضع أمامنا المزيد من التحديات، لمواصلة الابتكار والتميز في توفير خدمات جديدة». تقريب الإبداع من جهته، قال المصوّر الإماراتي، علي بن ثالث، الذي يعرض في «آرت دبي» أعمالاً التقطها في الصحراء وكذلك تحت الماء، إن «وجود جهة كمطار دبي تقرّب أعمال الفنان للجمهور ولشريحة متذوقة كبيرة، تعدّ خطوة مهمة»، معتبراً أن «عرض الأعمال الفنية في المطار يحمل رسالة قوية، قد تلهم آخرين». ونوه بأن أعماله تحمل رسالة مفادها بأن «هناك حياة بيئية متنوّعة في دبي، ولابد من الحفاظ عليها». من ناحيته، قال الفنان مطر بن لاحج، الذي يشارك بلوحتين يعرض فيهما أسلوبه القائم على الحركة، عبر الألوان التي تميز لوحاته: «لقد تبدّلت أنماط عروض الفن، وكلما تمكّن المبدع من عرض أعماله عبر أنماط متغيّرة، فسيصل إلى كل الفئات، وليس إلى فئة واحدة من الناس». ونوّه بأن التواجد في هكذا معرض مهم، كونه واجهة تمر عليها شريحة كبيرة من الجمهور، إضافة إلى التسويق للفن الإماراتي. وتحت عنوان «الذكريات» قدم الفنان فيصل البستكي، أربعة أعمال، تعكس حياة الأجداد والماضي. وقال: «أقدم من خلال اللوحات رسالة للجميع حول الحياة القديمة والتراث الإماراتي والبيئة الحياتية، بهدف تكريس هذه الجوانب لدى الأجيال». وبينما يقدم الفنان خالد الجلاف لوحة خطية، ويعرض الفنان عبدالقادر الريس، عملاً يحمل تجريد اللون والحروفية. أما الفنان ضياء علام فيقدم الحروف على شكل الكعبة المشرفة في لوحة مزج فيها الأسود مع الذهبي. «دبي آرت» فرصة ذهبية للفنان الإماراتي تقدم الفنانة فاطمة البقالي، (صاحبة المشاركة النسائية الوحيدة في المعرض)، لوحتين: تحيي الأولى الشهيد، بينما تركز الثانية على «البيت متوحّد». وقالت البقالي: «إن المطار يعدّ بمثابة محطة للشعوب والأمم، وعرض الأعمال الفنية في مطار دبي، يعدّ فرصة ذهبية للفنان الإماراتي، كي يكون وجهة لبلده، ولتتعرف الشعوب إلى فنه»، مشيرة إلى أن «عمليها يسعيان إلى التعبير عن الولاء للوطن».

مشاركة :