انهالت المكافآت على لاعبي الأهلي بعد نجاحهم في تجاوز الفيحاء أول من أمس وبلوغهم نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، رغم ظروف النقص الكبير التي اعترت صفوفه قبل المباراة المهمة لانضمام 8 لاعبين لمعسكر المنتخب السعودي الأول، بجانب إيقاف الثنائي كلاوديمير دي سوزا وسعيد المولد وغياب الثنائي عمر السومة ومحمد آل فتيل لظروف الإصابة.ورصد الأمير منصور بن مشعل عضو شرف النادي الأهلي، مكافأة خاصة للاعبين بمناسبة التأهل وروحهم العالية وإصرارهم الكبير في تجاوز جميع المصاعب، واعداً اللاعبين بمكافأة مميزة في حال واصل الفريق مشواره في البطولة وتحقيق اللقب الغالي.وكان نواف بن عصاي عضو شرف النادي الأهلي رصد مكافأة بمقدار 20 ألف ريال لكل لاعب في حال الانتصار وتجاوز الفيحاء وأعلن عنها قبل المباراة تحفيزاً للاعبين وثقة فيهم للوصول إلى نصف نهائي المسابقة.من جهة أخرى، أبدى الأوكراني سيرغي ريبروف سعادته الكبيرة بانتصار فريقه على الفيحاء وتأهله إلى نصف نهائي الكأس، وقال بعد المباراة: «سعيد بالأداء والنتيجة في المواجهة والروح العالية التي ظهرت من اللاعبين وتغلبهم على ظروف النقص وأظهروا رغبة كبيرة وقدرة على الانتصار».وأشاد ريبروف بالمنافس فريق الفيحاء، وقال: «واجهنا فريقاً مميزاً ومنظماً وكان يعرف الطريقة التي سندخل بها المباراة، مقدماً شكره للحارس باسم العطاالله الذي قدم مباراة كبيرة وأظهر تميزاً في ركلات الترجيح».وأضاف ريبروف أنه من الصعب أن تلعب بقائمة جديدة لأول مرة، وهو ما حدث في مواجهة الفيحاء، لكن اللاعبين تعاملوا مع ظروف المباراة بفكر عالٍ.واعترف مدرب الأهلي بالإرهاق الذي يعاني منه فريقه، مشيراً إلى أن جميع الفرق التي تشارك في دوري الأبطال الآسيوي لديها عدد مباريات أكبر، «وهو أمر مرهق بالنسبة لنا، خصوصاً أن معظم الحصص التدريبية تكون مخصصة للاسترجاع والاستشفاء نتيجة الجهد المبذول من اللاعبين في المباريات».ووصف مدرب الأهلي الضغوط التي يتعرض لها النادي أو هو شخصياً بالأمر الطبيعي في عالم كرة القدم، مشيراً إلى أن «الأمر المزعج له حقاً أن يمتد ذلك للاعبين ويؤثر في عطائهم سلباً داخل الملعب»، مطالباً الجماهير بالدعم والمساندة الفعالة خلال هذه المرحلة لتحقيق الأهداف المرجوة.من جانبه، بارك طارق كيال نائب رئيس النادي الأهلي لجميع الأهلاويين انتصار فريقه على الفيحاء وبلوغ دور نصف النهائي للمسابقة الغالية، وقال عقب نجاح فريقه في التأهل، إن الجميع استشعر أهمية المرحلة والمباراة، وقاتل اللاعبون على بطاقة التأهل، ولم يسلموا المباراة رغم الظروف التي اجتاحت الفريق قبل المواجهة لظروف الغيابات لعدد من اللاعبين.وأضاف كيال أنه من حق اللاعبين في فريقه الاحتفال بالانتصار داخل الملعب وبالطريقة التي يرونها دون إساءة لأي طرف، مشيراً إلى أن التعبير عن الانتصار حق مشروع لأي فريق منتصر، وهو ما حصل من اللاعبين بعد مباراة مثيرة وبطولية من الجميع تحقق فيها الانتصار من أصعب الطرق.وأشاد نائب رئيس النادي الأهلي بروح الفريق الواحد التي تجلت مع مباراة الفيحاء وأكدت حماسة جميع اللاعبين بمن فيهم العناصر الدولية واللاعبون المصابون ووقوفهم مع إخوانهم داخل الملعب، وهو ما ظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تواصلهم بالمباركة عبر حساباتهم الشخصية بجانب وقوف الجماهير الأهلاوية مع الفريق في جميع الأوقات.بينما اعترف نجم فريق الأهلي عمر السومة أنه لأول مرة يشعر بالتوتر من خلال متابعته أحداث اللقاء الذي جمع فريقه بالفيحاء، بعد أن تأخر فريقه بالنتيجة مرتين في المباراة قبل أن يعود، وتكرر الموقف في ركلات الترجيح، مباركاً لزملائه اللاعبين هذا الانتصار.وطالب عمر السومة من جماهير ناديه بالحضور في مباراة الفريق المقبلة أمام التعاون في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، حيث وصف حضورهم بالمهم لدعم وتحفيز اللاعبين في المواجهة.فيما قدم حارس مرمى الأهلي باسم العطاالله شكره لكل من دعمه، سواء زملاءه اللاعبين أو الإداريين أو الجماهير، حتى تحقق التأهل، مباركاً لجميع الأهلاويين هذا الانتصار والتأهل للأدوار المقبلة في مسابقة الكأس.وكان النادي الأهلي قد احتفى بتسجيل اللاعب عبد الفتاح عسيري أول من أمس (السبت) في مرمى الفيحاء هدف الأهلي رقم 100 في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين منذ عودة البطولة 2008م.من جهة ثانية، فضل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة الأوكراني سيرغي ريبروف مكافأة اللاعبين، بمنحهم راحة عن تدريب الأمس بعد مجهودهم الكبير في لقاء الفيحاء، على أن يعاود الفريق تدريباته مساء اليوم، تحضيراً لمواجهة التعاون الخميس المقبل على الجوهرة المشعة في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين.وينتظر أن تشهد تدريبات الأهلي مساء اليوم (الاثنين)، مشاركة اللاعب عمر السومة هداف الفريق لأول مرة في تدريبات الكرة الجماعية، بعد أن غيبته الإصابة لفترة قاربت 3 أشهر لخضوعه لجراحة في كاحل القدم وخضوعه لبرنامج علاجي وتأهيلي خاص بين ميونيخ الألمانية وجدة.