تلقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، تم خلاله عرض العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة. كما بحث الجانبان في التحضيرات الجارية لمؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الأمنية ومؤتمر «سيدر» في باريس لدعم الاستثمار في لبنان. وشكر الحريري جونسون على المساعدات التي تقدمها بريطانيا للبنان في مجالي الأمن والاقتصاد ومساعداتها الإنسانية لمواجهة أعباء النزوح السوري. من جهة ثانية، أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أنه «بعد الإنتخابات سنشكّل موجة مطالبة باستراتيجية وطنية دفاعية لوضع السلاح تحت إمرة الدولة، وبدأنا خطوات كبيرة لتحقيق جمهورية بيروت الخدماتية المستقلة، في الكهرباء والمياه ومعالجة النفايات والنقل المشترك». وكشف أن «16 بيروتياً يشغلون مراكز من الفئة الأولى وهذا رقم لا يُستهان به». وقال: «الحديث عن مظلومية بيروت وعن إحباطها ليس صحيّاً بل يبثّ الإحباط في نفوس أهلها». ورأى أنّ «ظروفاً إقليمية ودولية ساعدتنا لنحافظ على استقرار لبنان الأمني، ولفتت نظري وزيرة الداخلية البريطانية التي زارتني قبل ثلاثة أيام، إلى أنّه منذ ثلاث سنوات تقريباً لم تتعرّض بيروت لأيّ عمل أمني ضخم، في حين تعرضت عواصم أوروبية أبرزها لندن وباريس وبروكسل، وهذا يعود بالطبع إلى تماسك الأجهزة الأمنية، خصوصاً شعبة المعلومات التي تقوم بعمل جبار، آخره تحرير طفلة اختطفت من البقاع، بعد أقل من 9 ساعات على اختطافها». وأثنى على «جهود الرئيس الحريري الذي يتابع كل الملفات بدقّة، ويسير على خطى والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبفضله، سنتمكن من المواجهة ونتخطى كل العوائق والعراقيل». وكان المشنوق التقى 40 ناشطاً بيروتياً من الشباب. وتحدث باسمهم أحمد علي، الذي طالب «بعد الانتخابات بتأسيس مكتب من نواب بيروت لتلقّي الشكاوى وطلبات الخدمات»، وتوجه للمشنوق باسم الشباب: «هناك مشكلات، لكن الوقت اليوم هو للوفاء لكم في الانتخابات، كي لا يسيطر أحد على مدينتنا، ومعكم ومع الرئيس الحريري سننتصر». فردّ المشنوق قائلا: «هناك مشكلات، لكن كيف نواجهها؟ بأن نسلّم المدينة إلى خصومها؟ أو بالبحث عن سبل الحلّ والعلاج؟». وأضاف: «المشكلة الأساسية في البلد هي السلاح، وجزء جديّ من قراره محكوم بالسلاح، إضافة إلى الطائفية القاتلة، وبقية المشاكل يمكن حلّها».
مشاركة :