واصلت القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» عمليتها العسكرية في عفرين شمال غربي سورية، سعياً الى إحراز مزيد من التقدّم في المنطقة الحدودية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قصفاً مدفعياً استهدف مناطق في مدينة عفرين، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات «غصن الزيتون» و «وحدات حماية الشعب» الكردية، على محاور في القطاعين الغربي والشمالي الغربي من منطقة عفرين. ولفت إلى أن القوات التركية حققت مزيداً من التقدّم ووسعت سيطرتها على الشريط الحدودي، بحيث باتت تسيطر على أكثر من 200 كيلومتر ممتدة من جرابلس وصولاً إلى ناحية الشيخ حديد في غرب عفرين. ووفقاً لـ «المرصد»، فإن أمام القوات التركية نحو 7 كيلومترات بين ريفي الشيخ حديد وجنديرس، لاستكمال السيطرة على كامل المنطقة الحدودية لعفرين مع الحدود التركية شمالاً ومنطقة لواء إسكندرون في الغرب. وأشارت وكالة «الأناضول» إلى أن قوات «غصن الزيتون» تمكنت أمس، من السيطرة على ثلاث قرى جديدة وهي عمرانلي وميدان اكبس وبندرك. وبذلك تقترب القوات التركية والفصائل من وصل مناطق سيطرتها بين ناحية بلبل شمال عفرين وناحية راجو غربها، ليبقى أمامها منطقة واحدة في ناحية الشيخ حديد أمام سيطرتها على الشريط الحدودي بشكل كامل. وفيما أعلنت تركيا أن قرار وقف النار في سورية «لن يؤثر» في عمليتها العسكرية في عفرين، أكّدت القيادة العامة لـ «الوحدات» الكردية استعدادها للالتزام بقرار الهدنة. ولفتت في بيان أمس إلى ترحيبها واستعدادها للالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2401) لوقف الأعمال القتالية «تجاه كل الأعداء» باستثناء تنظيم «داعش»، مشددة على أنها «تحتفظ بحق الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس.
مشاركة :