تواصل- وكالات: نجا كاتم أسرار القذافي بشير صالح الذي كان يعمل مدير لمكتب الرئيس الليبي ويتولى إدارة محفظة “ليبيا أفريقيا للاستثمار” من القتل على يد مجهولين حاولوا اغتياله في جنوب أفريقيا حيث يعيش في المنفى، ونُقِل إلى المستشفى، كما ذكر أمس محاميه الفرنسي اريك موتي، لوكالة «فرانس برس». سفير ليبيا السابق لدى سلطنة عمان “محمد خليفة العكروت” ذكر أمس الأحد أن بشير صالح “لديه خزنةٌ من المعلومات وكنزٌ من الثروات”. وأضاف العكروت قائلاً: “مافيا المال اعتقد وراء تعرض بشير صالح لإطلاق النار عليه، ليس مافيا المال في ليبيا فقط، بل على مستوى دول أخرى، تعلم ما عند السيد بشير، تريد طمس خيوط الوصول إلى ما عنده من كنوز، تريد بعثرة الأوراق وخلطها ثم حرقها ودفنها”. وأوضح العكروت أن باغتيال بشير صالح، يسهل عليها تنفيذ خططها بالوصول إلى ما كان رئيس جنوب أفريقيا زوما يمنعها عنه، مختتما بالقول “زوما ترك الحكم، وبشير صالح يجب إبعاده بالموت، لتخلو الساحة ممن يعرفون ويتحكمون في الكنز”، مناشدا من في سدة الحكم على الدولة الليبية أن تسابق الزمن وتسرع الخطى، وإلا سيتم إبعاد بشير، وتدفن معه خريطة استخراج الكنز”. ونقلت «لوموند» الفرنسية في شهر سبتمبر الماضي، عن بشير صالح قوله «القذافي قال إنه موّل ساركوزي، والأخير قال إنّه لم يُموَّل، وأنا أصدّق القذافي أكثر ممّا أصدق ساركوزي»، متهماً في الوقت نفسه الرئيس الفرنسي الأسبق بأنّه «دمّر ليبيا». ودعا صالح، كما نُقِل عنه في المقالة نفسها، القضاء الفرنسي إلى محاكمة ساركوزي، نظراً إلى الشر الذي ألحقه بليبيا، بدلاً من ملاحقة صالح بقضية التمويل هذه، بحسب قوله.
مشاركة :