جوبا / اتيم سايمون/ الأناضول حذّرت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من احتمالية مواجهة 7 ملايين شخص في جنوب السودان نقصًا حادًا في الغذاء الأشهر المقبلة، ما لم تتم تدخلات انسانية عاجلة. جاء ذلك في بيان مشترك صدر، اليوم، عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة. وقال البيان إن "ذلك سيكون أعلى معدل وصلته البلاد من حيث عدد الأشخاص المهددين بالمجاعة في جنوب السودان". وأضاف أن "الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز المقبلين ستكون الأكثر خطورة لحوالي 155 الفا، بينهم 29 ألف طفل قد يكونون عرضة للمجاعة". وأوضح البيان أن "هناك زيادة بمعدل 40% في عدد الاشخاص الذين يعانون نقصًا حادًا في الغذاء". واستطرد البيان محذرًا: "الوضع هش للغاية، ونحن على مشارف مجاعة أخرى.. اذا تجاهلناها فسنواجه مأساة متنامية، واذا حصل المزارعون على المساعدة لاستئناف نشاطهم فإننا سنرى تحسنًا في أوضاع الأمن الغذائي". وقالت المنظمات الأممية "إن ارتفاع معدلات الجوع تعود لاستمرار النزاع الذي قاد لخفض معدلات انتاج الغذاء، إلى جانب الانهيار الاقتصادي". ويأتي التقرير الأممي بعد مرور عام واحد على إعلان المجاعة في جنوب السودان فبراير 2017. وآنذاك، نشرت الحكومة المركزية في العاصمة جوبا، بيانا عن الوضع الغذائي أظهر أن 40% من السكان، البالغ عددهم قرابة 8 ملايين نسمة (وفق إحصاء 2010)، مهددين بخطر المجاعة، ويحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة. ومنذ 2013، تشهد جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين قوات الحكومة والمعارضة اتخذت بعدًا قبليًا. وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام أبرمتها أطراف النزاع، في أغسطس 2015، وتسعى أطراف إقليمية، منذ نهاية العام الماضي، إلى إحيائها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :