قال ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين الخبير في شئون الحركات المتطرفة، إن تنظيم الإخوان الدولي يمتلك مخططًا للسيطرة على العالم العربي من المحيط إلى الخليج، ويشرف على تنفيذ تلك الخطط قيادات التنظيم الدولي وليس التنظيم المصري المحلي، الذي يعد فرعا من التنظيم الدولي.وأضاف «الخرباوي»، في حوار خاص لـ«صدى البلد»، أن السيطرة على المملكة العربية السعودية هي الهدف الأكبر للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، ولذلك ومن أجل السعودية نجد أن الشيخ عبد العزيز آل سعود عندما استطاع أن يوحد المملكة تحت رايته كدولة سنية نجد أن حسن البنا، مؤسس الإخوان، بدأ في إقامة علاقات مع شيعة إيران خصوصًا، ويعقد صلات مع شخصيات دينية شيعية بارزة مثل تقي الدين القمٍّي، وينشئ معه دارا للتقريب ما بين السنة والشيعة، ثم يستضيف شابا من الوجوه الواعدة في إيران وهو الخميني قائد الثورة الإيرانية فيما بعد، ويقيم في مقر الإخوان عام 1939.وتابع: "الإخوان حاولوا استغلال صلاتهم بالشيعة وقيام تحالف بينهم للقضاء على الدولة السعودية الحديثة، وفي فترة الخمسينيات والستينيات بدأوا في تدشين تنظيم سري للإخوان في المملكة العربية السعودية، ومن ناحية أخرى كانوا يعملون على تقوية العلاقات مع الشيعة، إلى أن قامت الثورة الإيرانية في يناير 1979".وأكد أن إيران لها أطماع في تشييع المنطقة بالكامل وحسن البنا له أطماع في أخونة المنطقة العربية، فالتقت الأطماع في منطقة مرحلية تمثلت في القضاء على أكبر دولة سنية في الخليج وهي المملكة العربية السعودية بحيث يتم تقسيمها إلى قسم تابع لإيران وآخر تابع للإخوان.وأوضح أن الإخوان أيضا أرادوا السيطرة على الإمارات، وكان لقرار الشيخ زايد آل نهيان بتوحيد الإمارات تحت رايته وقع مأساوي على جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تخطط للسيطرة على كل إمارة على حدة، وبعد توحيد الإمارات خطط قيادات الإخوان لأن يتواصلوا مع الشيخ زايد لإقناعه أنهم جماعة دعوية غير طامعة في الحكم أو الدنيا، فوافق على إنشاء جمعية لهم في الإمارات ثم أعطى لهم في الوزارات الأولى وزارة الإعلام ووزارة التعليم، وعندما تبين للشيخ زايد أن هذه الجماعة تستهدف الوصول للحكم بأي طريقة من الطرق وأن الدين لا وجود له عندهم، قام بطردهم من الوزارة، كما أصبح لهم وجود قوي جدا في الكويت بالتنسيق مع الشيعة.كما أكد أن المخطط الرئيس لجماعة الإخوان هو أن تتحول منطقة الخليج العربي إلى «محفظة الجماعة»، لاستخدام المقدرات المالية وثرواتها في المنطقة لتكون هذه هي الميزانية للإخوان.