العمل التطوعي وسيلة أساسية للنهوض بالمجتمع

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشباب هم عماد الوطن وثروته التي لا تنضب وبهم يزدهر بين دول العالم ويتفاخر بهم وبطاقاتهم التي اكتسبوها بمرحلة الشباب، وليتمكن الشباب من النهضة بمجتمعهم عليهم الإسهام في تبادل الخبرات والتعلم ليكتسب جيلهم خبرات ومهارات متعددة ومتنوعة يمكن للمجتمع الاستفادة منها، بل وادخارها للأجيال القادمة، فعند تعاون كل جيل وبذل مجهود لإعلاء راية وطنهم سيتمكن الجيل الذي يليه من عمل ما هو أفضل لرفع راية هذا الوطن المعطاء، وللتعرف على آراء جيل الشباب الحالي حول كيفية تنمية المجتمع وتطويره أجرينا هذا الاستطلاع مع عدد من شباب البحرين فكانت آراؤهم على النحو الآتي:تنمية النفس حول هذا الأمر، تقول الشابة كوثر جاسم: «من وجهة نظري أرى أن أكبر خدمة يستطيع أن يقدمها الشباب للمجتمع بشكل أساسي هي اهتمامهم بتنمية أنفسهم من النواحي الشخصية والمعرفية والعلمية، فمتى ما تقدّم الإنسان في هذه النواحي وأصبح شخصًا واعيًا استطاع أن يعطي ويؤثر في المجتمع من حوله بصورة جيدة، بالإضافة إلى تفعيل حس المسؤولية المجتمعية بحيث يشعر كل فرد بمسؤولية واهتمام تجاه قضايا المجتمع العامة، وبالتالي يساهم فيها بقدر ما تسمح به إمكانياته، وفي مجتمعنا البحريني حالياً أرى أن الشباب يلعب دوراً مهماً ورائعاً في خدمة وتنمية المجتمع المحلي، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة التنظيمات الشبابية الجماعية المتنوعة التي تهتم بالجوانب الثقافية والفنية مثلاً والجوانب التطوعية والتوعوية، كل هذه الأنشطة الجماعية تساهم في توجيه طاقة الشباب نحو تنمية المجتمع ونشر ثقافة شبابية جماعية معطاءة، أما من الناحية الاقتصادية أيضا نشطت الكثير من المشاريع التجارية الشبابية التي تدل على وعي الشاب البحريني ومدى طموحه والقدرة على مساهمته في الجانب الاقتصادي بشكل فعّال».حب المجتمع من جانبه، قال الشاب أحمد الأسد: «يمكن للشباب تنمية مجتمعهم بالعطاء النابع من الأعماق، لأنه اذا أحب الشاب مجتمعه وكان هدفه تنمية مجتمعه بشكل عام وليس تنمية مهاراته ومستقبله سيكون مثالاً للعطاء ودافعاً يحفز باقي الشباب، فضلًا عن تنمية نفسه ومهاراته الفردية والتي ستصل به لأعلى المستويات، والعطاء لا ينحصر على البذل الجسدي، فهناك بذل معنوي له تأثير أكبر فمجرد زرع فكرة في أحد الأشخاص وتقوم هذه الفكرة بتحسين تفكيره سيكون له أثر كبير في المجتمع، لذلك أرى انه من واجب الشباب نصح من هم أصغر منهم سنًا وتوجيههم مهما كان المجال بحكم خبرته وتجاربه، فهذه الأمور برأيي كفيلة بالارتقاء بالمجتمع».توظيف المواهبأما الشابة زينب السبّاع فتقول: «على كل شاب يملك شغفاً وموهبةً معينةً ان يوظفها في خدمة المجتمع بشكل من الأشكال حتى تعود بالمنفعة للمجتمع ككل، لأن احتكار هذه المواهب او القدرات وحبسها في نطاق ضيق لا يعود بالمنفعة على أحد، فعلى سبيل المثال الشاب الذي يحب العمل التطوعي عليه المشاركة قدر الإمكان في الفعاليات التطوعية، واغتنام وقت فراغه في هذه البرامج والمشاركة في الفعاليات التي توفرها المؤسسات المجتمعية الكثيرة، فالشاب الذي يمتلك موهبة الفن او التصوير مثلاً بإمكانه تطويرها ومشاركة خبراته مع من هم في جيله ليفيد المجتمع ومن ثم يمكن له عمل مشروعه الخاص الذي سيخدم المجتع أيضًا، كما يجب غرس مضمون التعاون وحب العطاء في نفوس الشباب من قبل المؤسسات المعنية، في سبيل الحصول على عطاء مجتمعي بشكل أكبر».مجتمع متعاون ومعطاءمن جهته، قال الشاب حسين الصفاف: «أرى أنه من واجب الشباب المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية التي تهدف لخدمة وتطوير المجتمع، فبها يرتقي مجتمعنا، وتصبح هذه الصفة متوارثة لكافة الأجيال، فمجتمعنا معروف منذ القدم بأنه مجتمع متعاون ومعطاء، فضلًا عن ضرورة التعلم والالتحاق بكافة الدورات التي تنمي للفرد مهاراته التي قد تكون مخبأة بداخله ولا يعلم عنها، فبالعلم تزدهر الأمم».

مشاركة :