أجرت اللقاء سهام حرب | تتعدد مهام جميلة الدواس ومسؤولياتها واهتماماتها، فهي حاليا عضوة مجلس إدارة اتحاد صاحبات المهن، وأمينة سره.. وعملت مستشارة تطوير اعمال في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة، تولت منصب مديرة إدارة النادي العلمي للفتيات.. وبين هذا وذاك تشارك في العديد من الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع، كل هذا جعلها على احتكاك وتواصل مع جيل الشباب من الجنسين، خصوصا من خلال مشاركتها في تنظيم معرض 1000 مشروع، الذي استقطب المبادرين الذين عرضوا منتجاتهم وخدماتهم.. وقد التقينا معها لتحدثنا عن مهامها وخبراتها ورأيها بانطلاق الكويتيات لإقامة مشاريعهن الخاصة عبر هذا الحوار. ◗ تتولين منصب أمينة سر اتحاد صاحبات المهن.. كذلك أنت عضوة مجلس إدارة الاتحاد، ما المهام التي تقومين بها؟ – مهام امينة السر كثيرة، من اهمها تدوين محاضر اجتماعات الاتحاد، وصياغة القرارات التنفيذية المنبثقة عن تلك المحاضر، والتوقيع عليها إلى جانب توقيع رئيسة الاتحاد الشيخة حصة سعد العبدالله الصباح. ويعتبر امين السر هو الشخص المسؤول عن الأعمال الكتابية الادارية للاتحاد، وحفظ سجلاته وإعداد مراسلاته مع الهيئات الرسمية، ويرتبط إدارياً برئيس الاتحاد.. اما بالنسبه لمهام أعضاء مجلس الإدارة فهي مكملة لمسؤولية رئيس مجلس الإدارة في توفير القيادة الفعالة للإشراف على إدارة أعمال الاتحاد، من خلال اللجان المختلفة لتحقيق الأهداف المطلوبة وتنفيذها على اكمل وجه.◗ اتحاد صاحبات المهن ما الغاية من تأسيسه.. ألا يعتبر تكريسا للتمييز.. بدلا من وجود اتحاد واحد يجمع النساء والرجال؟ – الاتحاد هو فرع من اتحاد عالمي موجود في أغلبية الدول العربية والاجنبية، يهدف الى مساعدة المرأه اقتصاديا وتمكينها من العمل في القطاع الخاص. مزايا وفوائد◗ ما المزايا والفوائد التي تحصل عليها عضوة الاتحاد.. هل تقدمون لها مساعدات مادية أو استشارات فنية أو سوى ذلك؟ – بالنسبه للمزايا.. نحن جمعية نفع عام لاتوجد لدينا ميزانية، نعمل على تنفيذ الانشطة المعدة من كل لجنة؛ كالتأهيل والتدريب وتقديم الاستشارات في تنمية مشاريع العضوات الخاصة. والاندماج في خلق فرص عمل مع اتحادات البلدان الأخرى من خلال المشاركة بالمؤتمرات، وفتح قنوات تجارية متبادلة بين الدول وغيرها من الانشطة تستفيد منها العضوات في تطوير ذواتهن ومشاريعهن.◗ ما تقييمك لإقدام الفتيات والنساء على تأسيس وإنشاء مشاريع خاصة.. وما عوامل نجاح أي مشروع برأيك؟ – الفتيات والنساء الكويتيات لديهن قوة وقدرة كبيرة على الانتاجية في كل زمان ومكان، واستطاعت المرأة شق طريقها الى ان تحصل على مناصب عليا من خلال انشاء مشروع صغير تديره بنفسها وتعزز فيه روح التفاؤل والنجاح، وانا لامست هذا الشيء من خلال معرض الـ1000 مشروع، الذي شارك فيه عدد كبير من أصحاب المشاريع المبتدئين وبفضل من الله وجدت صاحبة المشروع مكانها الصحيح في العمل الحر، لما فيه من مرونة وحرية في ادارة المشروع، حتى يصبح مشروعا كبيرا.. وهذا باعتقادي هو النجاح لأي مشروع، التفرغ له واعطاؤه الوقت الكافي للنمو. تطوير الأعمال◗ أنت أيضا مستشارة في إدارة المشروعات الصغيرة ببرنامج إعادة الهيكلة.. ما المسؤوليات التي تتولينها؟ – عملت مستشارة تطوير اعمال في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة، اسست حاضنة للفتيات ممن لديهن شهادة تخصصية في الخياطة، بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وتحولت ادارتها الى ادارة المشروعات الصغيرة، والمشروع الثاني كان فكرة اقامة معرض لـ1000 مشارك من اصحاب المشاريع الصغيرة، وكان تحت رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على مدى اربع سنوات متتالية من 2013 الى 2016، حيث كان سموه حريصا على تقديم الدعم المادي والمعنوي والبشري لتحريك عجلة الاقتصاد، وكانت له نتائج في دعم طموح الشباب وتحقيق الأهداف الوطنية في تعزيز التنمية الاقتصادية.◗ يستعد مجلس الأمة لإصدار قانون يشرع المشاريع المتناهية الصغر.. التي تقام في المنازل.. هل تؤيدين ذلك؟ – أنا أؤيد المشاريع التي تقام في المنازل، ومن الضروري ترخيص بعض المشاريع غير المأكولات للعمل في المنزل. وهذه الفكرة تعمل بها أغلبية الدول النامية، فهي تساعد على السرعة في الانتاج ويمكن للمشروع ان ينمو ويكبر في فترة زمنية اقل. النادي العلمي◗ أيضا توليت وظيفة مديرة النادي العلمي.. متى كان ذلك.. وما أبرز ما قدمته للنادي خلال عملك فيه؟ – بدأت العمل في النادي العلمي منذ عام 1997 كعضوة إدارية، من بعدها تطورت الامور الى نائبة ثم مديرة النادي العلمي فرع الفتيات عام 2001، ومن أبرز الاعمال التي قمنا بها مشاريع علمية تخصصية. واقامة مؤتمرات وملتقيات ودورات تدريبية شاملة جميع علوم التكنولوجيا لاعضاء النادي◗ لك مشاركات في أعمال تطوعية.. أي المجالات عملت فيها.. وما تقييمك لإقدام الشباب من الجنسين على العمل التطوعي. – يُعد العمل التطوعي أحد الوسائل التي تستخدم من أجل النهوض بالمجتمعات وخاصة في الأوقات الحالية، فانا عملت في مجال التطوع منذ عام 1996، حيث أصبح هذا العمل يكتسب أهمية وتحقيقا للذات.. وكل شخص محب لهذه الارض الطيبة أنصحه بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي تقيمها جمعيات النفع العام على مدار السنة، ولهذا نرى ازدياد الاعداد فيها. وقد قال الله تعالى «ومن تطوّع خيراً فهو خير له».◗ أنت من الجيل الوسط بين جيل الرائدات والجيل الصاعد.. ماذا استفدت من تجارب الأوائل.. وبماذا توصين الفتيات للحفاظ على القيم الكويتية؟ – تعلمت الكثير من كل من تعاملت معهم، وخصوصا الدكتور وليد الوهيب الذي كان قدوتنا في العمل.. علمنا ولم يبخل علينا بشيء واستفدنا منه الكثير، ونحن بدورنا نقدم هذه القيم للذين يأتون بعدنا لأن الحياة أخذ وعطاء. تشجيع الأسر◗ أين دور الأسرة في ما حققته من نجاح مهني حتى وصلت إلى ما أنت عليه حاليا؟ – الفضل الكبير لوالدي الذي ساندني، ثم زوجي هو من شجعني في الارتقاء والوصول الى اعلى المناصب لتحقيق ذاتي فكل الشكر لهما. ◗ أنت على احتكاك دائم بالشباب وخصوصا المبادرين وأصحاب الطموحات.. ما تقييمك للشاب والفتاة الكويتيين؟ – تقييمي لهما من خلال علاقتي المستمرة والدائمة مع الشباب في جميع اعمالنا وخلال تنظيم المعارض، حيث وجدت فيهم روح الألفة والمحبة والتعاون المستمر دون تعب او كلل، فالمتطوع يعتبر هذا العمل تطويرا لذاته أولا وخدمة للمجتمع ثانيا من دون مقابل، بل هي رغبة ودافع ذاتي، وهذا الأمر يدفعنا لتشجيعهم ودعمهم.
مشاركة :