القاهرة 10 جمادى الآخرة 1439 هـ الموافق 26 فبراير 2018 م واس طالب المشاركون في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للشؤون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية، وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي بتضافر الجهود لمكافحة الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا وطن، مشددين على ضرورة التواصل مع العالم لشرح الرؤى الإسلامية الصحيحة في مواجهة الأفكار المضللة. ودعا مؤسس مشروع "السلام عليك أيها النبي" بالمملكة الدكتور ناصر الزهراني في كلمته أمام الجلسة الثانية للمؤتمر اليوم، إلى التمسك بالخلق النبوي الشريف السمح الذي يرفض الغلو والتطرف، ويدعو إلى اليسر وفق أحكام الشريعة الإسلامية. واستعرض الزهراني مظاهر اليسر في العبادات التي تضمنتها السنة النبوية سواء في الصلاة أو الحج أو الصيام أو التعليم والتعلم والبيع والشراء، مؤكدًا حاجة الأمة لتلك القيم لمواجهة الفكر الإرهابي والتوعية من مخاطره. من جانبه، قال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أحمد عطية في كلمة مماثلة أمام الجلسة الثانية للمؤتمر " إن الإرهابيين يستخدمون الإسلام مظلة لهم"، لافتًا الانتباه إلى معاناة بلاده من الإرهاب الذي استهدف الجيش اليمني. وأشار عطية إلى أن الإرهاب لم يعد قاصرًا على بلد أو قارة بل شمل العالم بأسره، وأساء إلى الدين وانتهك النفس وأهدر المال وأصبح يهدد كل الوجود، مضيفًا أن الإرهاب يتنافى مع كل الشرائع السماوية، لكن بالحكم الرشيد والعدل يمكن مواجهته. بدوره، أكد الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور بكر زكي عوض في كلمة أخرى أمام الجلسة الثانية للمؤتمر، أن الحركات الإرهابية والصهيونية العالمية تقف وراء الأعمال الإرهابية وتجنيد الإرهابيين بعد كشف الأصول الصهيونية لبعض الدواعش، داعيًا إلى تكثيف الندوات واللقاءات الفكرية في المدارس والجامعات لتوعية الطلاب من مخاطر الإرهاب. وفي سياق متصل، حذّر المشاركون في الورشة الثانية للمؤتمر بعنوان "المخاطر الاقتصادية للإرهاب "، من المخاطر الاقتصادية للإرهاب التي تؤثر سلبًا على موارد وإمكانات الدول وعلى إقامة المزيد من المشروعات الاستثمارية التي توفر فرص العمل وتواجه البطالة، مطالبين بفضح أساليب الإرهاب على الصعيد الدولي وكشف مموليه وداعميه. ودعا مفتي تشاد الشيخ أحمد النور الحلو، العلماء إلى الإفصاح عن كل من يمول الإرهاب ويرعاه والكشف عنه صراحة، لافتا إلى أن القارة الأفريقية تدهورت بسبب الجماعات الإرهابية المتعددة فيها، لاسيما جماعة بوكو حرام التي تدمر الإنسان والاقتصاد بكافة أشكاله. وأوضح مستشار وزارة الأوقاف الفلسطينية الدكتور محمد جمال، أن صناعة الإرهاب تعادل صناعة الدمار الشامل لأنه يدمر كل شيء بدءا من الأخلاق والاقتصاد وانتهاء بالإنسان، مؤكدًا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل هو صناعة للإرهاب في المنطقة، كونه تزويًرا للتاريخ واعتداء على الحضارة وتحيزًا لإسرائيل. // انتهى // 00:24ت م www.spa.gov.sa/1729637
مشاركة :