وفي الشأن الليبي، رحب الاتحاد البرلماني العربي باتفاق الصخيرات الذي مهد لتشكيل حكومة وفاق وطني، داعيًا إلى توحيد الصف الليبي فيما يحاك ضد وحدة ليبيا شعبًا وأرضًا، ومثمنًا نتائج الاجتماعات التي عقدت في سلطنة عمان لصياغة دستور جديد للبلاد، متمنيًا وحدة المكونات الليبية لما فيها مصلحة ليبيا. وأكد المشاركون في مؤتمر الاتحاد البرلماني مجددًا دعمهم لسيادة وحق دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل والمشروع على جزرها الثلاث المحتلة " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى "، وتأييده لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. وطالبوا إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية، إلى خطوات عملية وملموسة، قولًا وفعلًا، بالاستجابة إلى الدعوات الصادقة والجادة من دولة الإمارات العربية المتحدة الداعية إلى حل النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة بالطرق السلمية، سواء بالمفاوضات المباشرة الجادة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وعن السودان، أكد الاتحاد البرلماني العربي دعمه القوى ومساندته المتواصلة للسودان في مواجهة كل ما يتهدد سلامته ووحدته وأمنه واستقراره، مشددًا على وقوفه بقوة مع السودان في مواجهة المؤامرات والتهديدات الخارجية التي يحركها الكيان الصهيوني مستغلاً نفوذه وعلاقاته مع بعض دول الجوار، لزعزعة استقرار السودان وتعريض وحدة أرضه وشعبه للخطر. وأعرب الاتحاد البرلماني عن ارتياحه للتوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، داعيًا إلى تكاتف جهود جميع الأطراف للعمل على تنفيذها لإرساء قاعدة متينة للأمن والاستقرار والتنمية. وبشأن مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، دعا المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد البرلماني العربي، إسبانيا إلى تصفية احتلالها لمدينة سبتة ومليلة المغربيتن وفق ما طرحه العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، بتشكيل لجنة مغربية إسبانية مشتركة تعالج وضعية المدينتين في إطار السيادة المغربية. وفيما يتعلق بالصومال، رحب المشاركون في المؤتمر بالقرارات الصادرة عن مؤتمر لندن للمصالحة بين مختلف الأطراف الصومالية، معتبرًا هذه القرارات خطوة جادة على طريق حل الأزمة الصومالية. وطالبوا البلدان العربية بتقديم العون المادي الإنساني والطبي العاجل إلى الشعب الصومالي لمساعدته على مواجهة المجاعة المتفاقمة بسبب الجفاف المتواصل، مناشدًا المنظمات العربية والإقليمية والدولية بتقديم المساعدات الإنسانية والدعم الغذائي والطبي لمواجهة آثار النزاعات المسلحة في الصومال. وحذروا من تفشي ظاهرة الإرهاب في العالم، محذرين في بيانهم من خطر تمدد العنف الأعمى في شتى أرجاء الوطن العربي والذي تصاحبه موجة تكفيرية غير مسبوقة ليس لها هوية وطنية أو دينية. واستنكر المشاركون في مؤتمر الاتحاد البرلمان العربي، العمليات الإرهابية التي استهدفت القارة الإفريقية والقارة الأوروبية، داعيًا إلى جهد أممي مشترك مستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي لمواجهة هذا السرطان الذي يهدد استقرار النظام العام الإقليمي والدولي، وتحريم وتجريم ثقافة الكراهية وخطاب التحريض على العنف من خلال تشريعات ملزمة لبناء منظومة قيم وثقافات مجتمعة تؤمن بالتعددية وقبول الآخر والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع بغض النظر عن الهويات الفرعية. // انتهى // 00:01 ت م spa.gov.sa/1488456
مشاركة :