الفجيرة: محمد الوسيلةافتتح الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام صباح أمس بقاعة الشيخ خليفة أعمال الملتقى الدولي السادس للصخور الصناعية والتعدين والمعرض المصاحب له الذي تنظمه مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية للسنة السادسة على التوالي، بحضور الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الحكومة الإلكترونية بالفجيرة والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي والدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة والمهندس محمد سيف الأفخم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية والمهندس عادل صقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والمهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية بالفجيرة.وكرَّم الشيخ الدكتور راشد الشرقي رعاة الملتقى،وتسلم درعاً من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية،وجال في المعرض الفني المتخصص المصاحب للملتقى وتعرف إلى أحدث معدات وأجهزة وأدوات أعمال البحوث والدراسات الجيولوجية الحقلية من قبل شركات استغلال الثروات المعدنية والشركات المصنعة لهذه المعدات في كافة مراحل الأنشطة التعدينية.الطاقة المتجددةأكد المهندس محمد سيف الأفخم رئيس مجلس إدارة المؤسسة في كلمته خلال حفل الافتتاح أن الملتقى الدولي للتعدين ينظم سنوياً برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، تستمر فعاليات الدورة السادسة 3 أيام تحت شعار «استثمار ثرواتنا أولوية وطنية على نهج زايد الخير» بمشاركة أكثر من 400 متخصص وخبير من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية يناقشون 50 ورقة عمل. مشيراً إلى أن الجلسة الرئيسيّة للملتقى ناقشت أهمية الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة للتعدين. وأشار إلى أن الملتقى يهدف الى تلبية متطلبات البناء والتشييد وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتقييم الآثار البيئية في استغلال الصخور الصناعية، إلى جانب المساهمة في نقل وتوطين التقنية والخبرة وتأهيل الكوادر العربية في مجال الصخور الصناعية والتعدين و تنمية الاستثمارات العربية والأجنبية في المنطقة العربية والعمل على تعزيز التعاون العربي بين القطاع العام والخاص. فضلاً عن التعاون العربي الدولي لنقل التكنولوجيا الحديثة في مجال استغلال الصخور الصناعية وإقامة صناعات متقدمة ذات مردود كبير على الاقتصادات العربية وإعادة تدوير المخلفات الناجمة عن الصناعات التعدينية وكذلك استخدام مصادر الطاقة المتجددة في المنشآت التعدينية.استدامة المواردوأكد الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة في كلمته بالملتقى أن رؤية دولة الإمارات 2021 تولي أهمية كبيرة لاستدامة الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، حيث تندرج ضمن الرؤية استدامة الصناعة التعدينية، مشيراً إلى أهمية توفر الطاقة والمياه بالقرب من مناطق التعدين وبأسعار معقولة باعتبارهما عاملاً مهماً في استدامة ونجاح الصناعة التعدينية وقدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية والمساهمة في الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن التقنيات الحديثة أوجدت خيارات متعددة لتوفير مصادر الطاقة والمياه للقطاع التعديني مثل الطاقة الشمسية ما يساهم في خفض تكلفة الكهرباء وتقليل تكلفة التشغيل، فيما يسهم استخدام المياه المعالجة في المحافظة على المياه الجوفية وخفض تكلفة استهلاك المياه، منوهاً بالترابط بين الطاقة والمياه والصناعة كان الدافع لدمج قطاع الصناعة مؤخراً في قطاع الطاقة بعد نجاح دمج المياه قبل سنتين في وزارة الطاقة.وأشار النيادي إلى تحديات تواجه قطاع التعدين في العالم العربي أهمها عدم القدرة على الحصول على أحدث التقنيات التي تسهم في رفع الكفاءة التشغيلية للقطاع وعدم القدرة على الوصول إلى الأسواق العالمية، مشدداً على أهمية دور المنظمة العربية للتعدين والصناعة في الشروع بمناقشة إمكانية صياغة دليل استرشادي لأسس نجاح قطاع التعدين في الدول العربية يتضمن خصائص وحجم قطاع التعدين وحاجة أسواق المنطقة لصناعات تعدينية وأهم الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تدعم القطاع، وإمكانية قيام شراكات بين المصانع في الدول العربية لتحقيق قدرة تنافسية أعلى. تنمية شاملة أكد المهندس عادل صقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين والمعرض المصاحب له بات منصة عربية ودولية مهمة للقطاع التعديني لعرض الابتكارات ومناقشة أفضل الممارسات لجهة تحقيق تنمية شاملة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات الناشطة في مجال التعدين والصناعات ذات الصلة، مشيراً إلى أن الاجتماع 24 للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية المنعقد على هامش الملتقى سيناقش خطط وعمل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين خلال العامين 2020/2019، فضلاً عن مناقشة إنجازات المنظمة والمتابعة الفنية لتنفيذ برامج النشاط المعدني في الوطن العربي.
مشاركة :